المغرب وإسبانيا يتفاوضان على السماح بمرور مشتريات العابرين من سبتة ومليلية

المغرب وإسبانيا يتفاوضان على السماح بمرور مشتريات العابرين من سبتة ومليلية
شيئا فشيئا تصبح الإجراءات المانعة لمرور البضائع عبر المعبرين الحدوديين لسبتة ومليلية المحتلتين، أمر واقعا معتادا عليه، لا يزعج عابري الحدود، ولا السلطات الحدودية المغربية والإسبانية، هذا بعدما أضحت هذه السلطات مناطة بمنع مرور حتى أبسط الأشياء خصوصا المواد الغذائية والملابس.

وحسب تقارير إسبانية فإن البلدان يتفاوضان حاليا من أجل تخفيف إجراءات مرور البضائع عبر معبر سبتة الحدودي، وذلك بعدما أصبح نظام المراقبة الحالي مسببا للكثير من الإنزعاج للمسافرين، إذ تتم مصادرة العديد من الأشياء من الجانبين حتى أن لم يسلم كيس طماطم أو ثمرة بطيخ أو مواد غذائية معلبة أو بعض المنسوجات من الحجز.

وأضحت السلطات هي الأخرى غير متيقن حتى من الأشياء التي يسمح بمرورها بين يدي المسافرين من الممنوعة منها، لأن أي شيء يحملونه معهم أصبح عرضة للحجز وذلك لأن الاتفاق على فتح الحدود المبرم بين البلدين لا يشمل الأنشطة التجارية، لكا ذلك أضحى يمثل إرهاقا للعاملين في الحدود أيضا الأمر الذي أضحت الرباط ومدريد على دراية به، ما دفع مجموعة العمل المشتركة بينهما للبحث عن حلول جديدة.

ويمضي البلدان إلى تحديد الكميات التي يمكن للأفراد نقلها من على الجانبين، ويتعلق الأمر بالحاجيات الشخصية لا تلك التي تُشترى بالجملة وبكميات أكبر من المعتاد، في حين لا زال النقاش حول إمكانية عودة الجمارك التجارية إلى سبتة ومليلية قائما وسط إصرار إسباني يقابل تحفظ مغربي، لكون الرباط تُفضل أن تتم عمليات الاستيراد والتصدير من خلال البوابات المينائية.

وعلمت "ناظورسيتي"، من مصدر خاص، أن السلطات المغربية تعتكف على إعداد خطة ستنزلها في غضون الأسابيع القادمة للسماح بدخول السلع والبضائع الإسبانية عبر مليلية إلى الناظور، ومنح تسهيلات للجالية فيما يتعلق بنقل الهدايا.

وقال المصدر نفسه، إن جميع أنواع السلع والمشتريات القادمة من مليلية يمنع إدخالها إلى الناظور عبر معبر بني انصار غاية الإعلان الرسمي عن الطريقة التي ستتبناها السلطات المغربية لضمان التجارة القانونية وفق شرط التعشير.

وتروم المديرية الجهوية للجمارك، وفق ما أكده مصدر "ناظورسيتي" دائما، اقتناء مجموعة من العقارات الكائنة بمحيط معبر باب مليلية، من أجل تحويلها إلى مكاتب لمراقبة السلع وتعشيرها.

وأشار "إن التهريب المعيشي أصبح موضوعا من الماضي، ولا وجود لأي مؤشر لعودته".

الاحد 19 يونيو - 13:09
مصدر : nadorcity.com.