بوعرك.. تراجع مقترحات مشاريع التنمية بسبب التهافت على التعمير

بوعرك.. تراجع مقترحات مشاريع التنمية بسبب التهافت على التعمير
أصبح تقديم مقترحات مشاريع التنمية بجماعة بوعرك آخر شيء يفكر فيه المجلس المسير الذي لم يكلف نفسه عناء طرق أبواب القطاعات الحكومية والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة لعقد اتفاقيات شراكة من أجل رفع التهميش عن عدد من الأحياء الهامشية والتي لم تستفد من أي مشروع للتهيئة أو محاربة الهشاشة منذ إلحاقها بالجماعة المذكورة منذ التقسيم الإداري لسنة 2009.

وفي المقابل كشفت مصادر لـ"ناظورسيتي"، أن القسم الوحيد الذي يعرف نشاطا منقطع النظير بالجماعة هي مصلحة التعمير، حيث يتوافد عليه يوميا مجموعة من المنتخبين لاستصدار شواهد إدارية ورخص كلها تصب في مجال البناء والضريبة على الأراضي غير المبنية.

وكشفت المصادر نفسها، أن الكثير من ملفات التعمير المرتبطة أساسا بالحصول على رخص البناء وعدم التجزئة وفتح بعض المشاريع التجارية والصناعية تحولت في رمشة عين من الأولويات لدى بعض المنتخبين بالجماعة، في وقت تأمل فيه الساكنة من المجلس الجديد جلب المشاريع التنموية في إطار اتفاقيات الشراكة مع مختلف القطاعات الوزارية واقتراح أخرى من خلال الترافع عنها لدى المؤسسات الحكومية المكلفة بدعم المناطق القروية ومحاربة الهشاشة.

ومنذ شهر أكتوبر المنصرم لم يقدم المجلس أي مشروع يصب في هذا الاتجاه، في وقت تعرف فيه الكثير من الأحياء الهامشية بجماعة بوعرك توسعا عمرانيا سريعا، دون أن تبادر فيه الجماعة إلى تفعيل صلاحياتها للبحث عن سبل التمويل لتجهيز هذه المناطق التي أصبحت تشكل بؤرا سوداء في ظل عدم استفادتها من أبسط التجهيزات الضرورية.

ومن بين الأحياء التي أصبحت تعرف وتيرة بناء سريعة في ظروف غامضة، كشفت مصادر "ناظورسيتي"، عن دواوير الحرشة، وتوريرت بوستة، والرجا فالله، وبوهراوة، وبوسخان، وايشيخيان، والكماش، والغريبة، وتوريرت أشن، وبوغنجاين.

وازدادت وتيرة البناء في ظل غياب تصاميم إعادة الهيكلة لجماعة بوعرك، والتي تعتبر سبيلا وحيدا من شأنه أن يرفع المعاناة عن الساكنة، خصوصا مع انعدام قنوات الصرف الصحي، والطرق والأزقة، وغياب المرافق الضرورية للشباب والنساء، وغيرها من التجهيزات.

إلى ذلك، ربطت مصادر "ناظورسيتي"، بين هذه المستجدات وبروز صراعات داخلية بين أعضاء المجلس، والتي كادت أن تفقد الرئيس أغلبيته في الشهر الماضي بعد عدم تمكنه من عقد الدورة العادية في مناسبتين نظرا لغياب نائبه وإحدى المستشارات، وهو الموقف الذي فسره مهتمون بأنه يروم الضغط لأسباب تظل غير مقنعة وتقتضي عدم تغييب وزارة الداخلية لرقابتها على المرفق.

الجمعة 17 يونيو - 19:23
مصدر : nadorcity.com.