لماذا تأخر وزير الصحة في الكشف عن خروقات مستشفى الحسني؟

لماذا تأخر وزير الصحة في الكشف عن خروقات مستشفى الحسني؟
يتساءل الرأي العام المحلي بالناظور، عن الأسباب والدوافع التي جعلت وزير الصحة خالد آيت الطالب، يتأخر في الكشف عن نتائج التحقيق الذي أجرته متفشيته المركزية بالرغم من حلولها في مستشفى الحسني منذ أزيد من شهرين.

وفي هذا الصدد، وجهت البرلماني فطيمة بن عزة، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالا كتابيا للوزير المذكور، تطالبه فيها بالافصاح عن مآل ومخرجات اللجنة التابعة للمفتشية العامة لوزارة الداخلية، والكشف عن النتائج والخلاصات التي توصلت إليها خلال حلولها بمستشفى الحسني.

وقالت بن عزة في سؤالها، إن مصالح وزارة الصحة سبق لها في شهر مارس المنصرم أن قامت بإيفاد لجنة تفتيش تابعة للمفتشية العامة من أجل الوقوف على مجمل الاختلالات والمشاكل التدبيرية والعراقيل التي يشهدها المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور باعتباره المرفق الحيوي الهام الذي يتوافد عليه عدد كبير من مرضى الإقليم والمناطق المجاورة.

وأضافت "وبعد مرور أكثر من شهرين على إيفاد اللجنة المذكورة، دون أن نلمس ما قامت به على أرض الواقع، فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن مآلها ومخرجاتها، وماهي النتائج والخلاصات التي توصلت إليها".

من جهة ثانية، لا زالت بعض الأصوات الحقوقية والجمعوية تطالب من وزير الصحة التدخل شخصيا للوقف على حجم العبث والاختلالات التي أصبح يعرفها المستشفى ناهيك عن الخصاص المهول في مجموعة من الآليات والتجهيزات والأدوية حتى ما يتعلق منها من مسكنات الألم التي والحقن التي يضطر المرضى إلى اقتنائها من الصيدليات.

وتساءل متحدثون لـ"ناظورسيتي"، عن أسباب غياب مسكنات الألم "السيروم" والحقن والأنابيب المستعملة في المستجعلات وذلك بالرغم من أن وزارة الصحة تخصص كميات هامة للمستشفيات العمومية وفق ما أكده مصدر صيدلي.

وكان البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد توحتوح، وجه قبل أشهر سؤالا كتابيا لخالد آيت الطاب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أكد فيه أن اختلالات خطيرة وبالجملة يعرفها المركز الاستشفائي الإقليمي الحسني بالناظور.

وأكد توحتوح، أنه بالرغم من المجهودات والتدابير التي تقوم بها الحكومة ووزارة الصحة، لتحسين ظروف استقبال المرضى والعناية بهم وحفظ كرامتهم والتخفيف من معاناتهم وإطلاق مجموعة من البرامج الاجتماعية لمواجهة تكاليف العلاج، خصوصا لدى العائلات المعوزة والفقيرة، إلا أن البعض لم يواكب هذه البرامج ولم ينخرط لتحقيق طموحات الحكومة.

وأشار البرلماني المذكور، إلى أن بعض المسؤولين على القطاع الصحي يتعاملون بطريقة غير انسانية، ويغلبون مصالحهم الشخصية على حساب صحة المواطنين الذين يخصهم صاحب الجلالة بعناية كبيرة.

وسجل ، بعض السلوكيات والممارسات اللامسؤولة بالمستشفى الحسني، والتي يقوم بها من لم يستوعب بأن المغرب يتغير، أو يرفض الانخراط في هذه المرحلة التي يسعى الجميع ملكا وحكومة إلى جعل كرامة المواطن أساس كل السياسات.

وذكر برلماني الناظور، أن “ضعف الخدمات المقدمة في الكثير من أقسام المستشفى الحسني، نتيجة التماطل وعدم الاهتمام بالمرتفقين، نهيك عن المحسوبية والزبونية، حيث أصبحت قاعدة تشكل عائق على الفئات الفقيرة، وتحرمها من الاستفادة من الخدمات التي يجيب أن تقدم بالمجان وبجودة كاملة”.

وتطرق، إلى “إقدام بعض الأطر الصحية على إلزام المرضى باقتناء المعدات البيوطبية من أماكن بعينها وبأثمنة مضاعفة، خاصة المعدات المتعلقة بجراحة العظام والمفاصل، وأمراض القلب، حتى أصبحت عمليات جراحة العظام أو القلب بالمستشفى الحسني تتجاوز تكلفتها المالية التي تجرى بالمصحات الخاصة”.

إلى ذلك، نبه البرلماني السالف ذكره إلى ” ظاهرة وجود بعض الغرباء الذين يترددون بشكل مستمر على المستشفى للوساطة، الأمر الذي يجعل حق الاستفادة من الخدمات الصحية رهينة للمحسوبية والزبونية”، متسائلا عن “الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة لمعالجة الاختلالات الخطيرة داخل المستشفى الحسني، وتمكين المواطنين من الاستفادة على قدم المساواة من حقهم في الخدمات المقدمة”.

الجمعة 17 يونيو - 16:52
مصدر : nadorcity.com.