طرد ضرير وأسرته من منزله بأزغنغان وفعاليات تتضامن معه للنظر في حكم قضائي صدر ضده غيابيا

طرد ضرير وأسرته من منزله بأزغنغان وفعاليات تتضامن معه للنظر في حكم قضائي صدر ضده غيابيا
أصبح حكيم لحمامي، القاطن بالحي الجديد في أزغنغان، مهددا بالتشرد مع زوجته وابنتيه، وذلك بعد صدور حكم قضائي يأمر بإفراغ منزله وهدمه بناء على شكاية وجهها ضده أحد جيرانه الذي يملك عقارات وعمارات بالمنطقة.

وقال المتضرر، إن حكم الإفراغ انضاف إلى الحياة القاسية التي يعيشها إثر إصابته بالعمى وعدم قدرته على العمل وممارسة أنشطته اليومية، مضيفا أن المنزل الذي يقطنه منذ 2009 تبلغ مساحته 20 متر مربع.

واتهم جار المتحدث، هذا الأخير بإغلاق الممرات المؤدية إلى عقاراته، مما جعله يلجأ إلى القضاء لاستصدار حكم قضائي يأمر بهدم المنزل الذي يتوفر حكيم على ملكيته بعدما ورثته زوجته من والدها المتوفي.

وقالت "ميمونت"، زوجة الضحية، إنها أيضا فقدت بصرها على مستوى عين واحدة، مما جعل معاناتها تتضاعف، حيث تعمل في حقل ببوعرك من الرابعة صباحا إلى الثامنة ليلا، دون القدرة على توفير مصاريف تمكنها من التنقل اليومي إلى المحكمة ومكتب المحامي.

ولم تتمكن الزوجة من مواجهة المشتكي أمام المحكمة والإدلاء بالوثائق التي تثبت حقها في المنزل موضوع النزاع، الامر الذي جعل المحكمة تصدر حكما غيابيا تأمر فيه بهدم المنزل وطرد القاطنين به إلى الخارج.

واتهمت الزوجة صاحب الشكاية، بالاعتماد على التزوير وشهادات الزور لتعزيز ملفه أمام المحكمة، وهي تصرفات نفذها في غفلة عنها ولم تكن قادرة على الاطلاع عليها نظرا لالتزاماتها الشاقة التي لا تمنح لها حتى فرصة الاهتمام بصحتها التي أصبحت تتدهور شيئا فشيئا.

وبثت ابنة حكيم، رسالة تلتمس فيها من جارها العدول عن قراره والنظر إلى والديه بعين العطف عوض التهور وتشريدهم لاسيما وأن والدها ضرير وغير قادر على الاعتناء بأسرته وحمايته في الشارع.

إلى ذلك، تدخلت مجموعة من الفعاليات الجمعوية المنضوية تحت لواء مجموعة "نحن هنا"، من أجل مناشدة ذوي القلوب الرحيمة للوقوف مع هذه الأسرة في محنتها والدخول بخيط أبيض لطي هذا النزاع بين حكيم لحمامي وجاره.

الخميس 16 يونيو - 16:51

مصدر : nadorcity.com.