شاهدوا.. بحضور عبد النباوي والداكي ومنتدب عن وزير العدل الناظور تفتتح ندوة التمرين الوطني لهيأة المحامين بالمغرب

شاهدوا.. بحضور عبد النباوي والداكي ومنتدب عن وزير العدل الناظور تفتتح ندوة التمرين الوطني لهيأة المحامين بالمغرب
شهدت الناظور، الافتتاح الرسمي لندوة التمرين الوطنية المنظمة من طرف جمعية هيئات المحامين بالمغرب والتي تبارى خلالها مجموعة من المحامين المتمرنين من هيئات مختلفة، يوم أمس السبت 11 يونيو الجاري على التاسعة والنصف صباحا بمقر دار المحامي.

وافتتح حفل الانطلاق، بإلقاء نقيب هيئة المحامين بالناظور الاستاذ عبد القادر البنيحياتي لكلمة ترحيبية بضيوف الهيئة من مختلف المشارب في قطاع العدل و السلطات العمومية و الاعلام والمجتمع المدني و الاعلام و المنتخبين..، و نبذة عن تاريخها، مسلطا الضوء على مجموعة من المحطات التاريخية التي واكبتها منذ فترة التأسيس، مذكرا بالادوار الطلائعية للمحامين في المغرب.

وأعطيت الكلمة بعدها مباشرة لمحمد عبد النبوي الرئيس المنتدب للسلطة القضائية الذي عبر عن سعادته بالحضور والاعتزاز بالانتماء للسلك القضائي الموحد، الذي يضم القضاة والمحامين. و بالفخر بحفاظ الأجيال المتعاقبة من المحامين على هذا التقليد الرائع، الذي يوقظ في شباب المهنة الصاعد روح المرافعة، التي هي أسمى مراتب الأداء المهني للمحامي.

وحضر الندوة بالنيابة عن وزير العدل، مستشارته فاطمة بركان مبلغة اعتذار السيد الوزير عن الحضور لأسباب قاهرة ، وأوضحت بأن الوزارة منكبة على اخراج قانون جديد و متطور لمهنة المحاماة ، وأن الوزارة على استعداد في اطار التعاون و التنسيق مع جمعية هيئات المحامين بالمغرب للارقاء بهذه المهنة.

وشارك في الافتتاح الرسمي علاوة على الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمملكة، ومولاي الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، ومحمد عبد النباوي الرئيس الأول لمحكمة النقض.

وركز وزير العدل، بهذا الخصوص في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه فاطمة بركان، على “تثمين الدور التأطيري الملقى على عاتق النقاء وقدماء المحامين تجاه الوافدين الجدد للمهنة، في إطار التلاقح بين الجيل الرائد الذي وضع البنات وأسس المهنة".

وأثنى الوزير أيضا على الدور الهام الذي لعبته وتلعبه جمعيات هيئات المحامين داخل منظومة العدالة بالمملكة، وذلك من خلال مساهمتها في ورش إصلاحها، ومواكبة تنزيل مخرجات هذا الورش،على أرض الواقع، وهو ماتجسد اليوم من خلال مساهمتها في مراجعة القانون المنظم للمهنة، وفق مقاربة تستحضر نبل هذه المهنة والأهداف المرجوة منها.

وأكد السيد الوزير أيضا على أن وزارة العدل هي في تواصل دائم مع هيئات المحامين من أجل دعم وشائج التعاون والتنسيق لغاية تطوير المحاماة والارتقاء بها وتعزيز مكانتها داخل منظومة العدالة.

وربط في ذات السياق، بين تحديات الرقمنة والتقدم التكنولوجي بأهمية ندوات التمرين لتكوين المحامين ومن أجل اكتساب المهارات والكفاءات اللازمة. وتوقف عند التكوين الجيد والهدف في دعم أسس الأمن القضائي..”لأنها مرحلة أساسية في مسار المحامي، يتقن فيها تقنيات تحرير المقالات والمذكرات التي تساعد القاضي على الاهتداء إلى القواعد القانونية اللازمة والدفوعات القانونية المحكمة ،والتي تمكن من إنتاج عدالة ذات جودة عالية.

ونوه السيد الوزير بحرص وزارة العدل على إعداد مشروع قانون جديد يتعلق بإحداث “المعهد الوطني للمهن القانونية و” على أساس أن يتفرغ المعهد العالي للقضاء للتكوين الأساسي للملحقين القضائيين والتكوين المستمر والتخصص للقضاة.

و في مداخلته ، عبر السيد مدير التمرين الوطنية الاستاذ وهابي عن سعادته بالجو الايجابي الشريف الذي طبع التباري حول منصب الكاتب الوطني لندوة التمرين مذكرا بضرورة التشبع بأخلاقيات و اعراف و تقاليد المهنة كونها تعد حصنا منيعا أمام كل انحراف عن الاهداف التي تطوقها.

ثم تقدم المترشح الفائز بمنصب الكاتب الوطني لندوة التمرين الاستاذ نوفل حريش من هيئة الرباط بعرض في موضوع المحاماة و تحديات الرقمنة.

هذا وعرفت دار المحامي بالناظور حضورا غفيرا للندوة من الشخصيات المدنية وأطر العدل والمحاماة بالمغرب، الجهة والناظور، وأدلى فيها رئيس الدفاع العام بالرباط سابقا” بكلمة قال فيها أن “مهنة المحاماة” تستحق على مدى العصور أن تتبوأ مكانة سامية بين كل المهن الفكرية. وبأن علو مكانة المحاماة ليس رهيناً بكفاءة نسائها ورجالها، القانونية وحدها، ولكنه يرتبط بالأساس بالأخلاقيات المهنية التي تؤطرها.

وحضر الافتتاح إلى جانب فاعلين مدنيين، منتخبون عن جماعات الناظور.

و اختتم النشاط بتسليم الجوائز و الدروع على الفائزين و بحفل شاي على شرف الحضور.

الاحد 12 يونيو - 16:41



مصدر : nadorcity.com.