الإهمال يتسبب في انهيار جزئي لمسجد يعود إلى العصر الموحدي

الإهمال يتسبب في انهيار جزئي لمسجد يعود إلى العصر الموحدي
تعرض قوس أحد أبواب الجامع الكبير لمدينة تازة للانهيار، أثناء أشغال الترميم التي يغلب عليها الطابع العشوائي.

ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى العصر الموحدي، جدرانه مبنية بالحجارة والتراب فقط، ويعود تاريخ آخر ترميم للمسجد الكبير إلى أكثر من 60 عامًا، بأمر من الملك محمد الخامس. قبل أن تسوء حالة المسجد بشكل كبير بفعل الإهمال.

ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أي إصابات في صفوف العاملين على مشروع الترميم، أو المارة أثناء الإنهيار، مع العلم أن الممر المجاور تكون فيه عادة حركية كبيرة من طرف المواطنين.

وقد لوحظ غياب أي إجراء وقائي لحماية المارة من الجدران التي ما زالت قيد الترميم كما هو متعارف عليه في أشغال البناء والترميم.

هذا وتحدثت مصادر عليمة عن استخدام تقنيات مثل المثقاب وهو أمر ليس مناسب لمثل هذه الأشغال، مع العلم أن عملية ترميم المباني القديمة ليست بالعملية السهلة وتقتضي تدابير خاصة وكثير من الحذر.

يبدو أن القائمين على ترميم الجامع الكبير يعملون عشوائياً وبدون أي لمسة احترافية حسب ملاحظين، وليسوا مختصين في الأبنية الأثرية القديم، ولا وجود لأي لجنة فنية لتتبع مشروع عملية الترميم.

وناشد مواطنون وزارء الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزراء الثقافة من أجل الوقوف على هذه العملية وإنقاذ المسجد الأثري من العبث قبل أن تقع كارثة أعظم. كما دعوهم إلى أن يتحملوا على الفور مسؤولياتهم لإعادة بناء المسجد الكبير في ظروف مناسبة.

الاثنين 6 يونيو - 19:40
مصدر : nadorcity.com.