صورة.. وثيقة حصرية تنشر لأول مرة من توقيع عبد الكريم الخطابي في ظل المطالبة باسترجاع أرشيفه

صورة.. وثيقة حصرية تنشر لأول مرة من توقيع عبد الكريم الخطابي في ظل المطالبة باسترجاع أرشيفه
سبق وأن طالب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في رسالة وجهها الى السلطات الفرنسية، باسترجاع أرشيف قائد الثورة الريفية في بداية القرن الماضي ضد الاستعمار الإسباني، الأمير سيدي محمد بن الكريم الخطابي.

وصاغت بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مذكرة كتابية، للأرشيف الديبلوماسي الفرنسي بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية تؤكد فيها أهمية استرجاع المغرب لأرشيف المرحوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، للحفاظ على الأرشيف الوطني والذاكرة المغربية الجماعية.

هذا وأكد المجلس، بأن حفظ الذاكرة الجماعية محور مهيكل في عمله كهيئة، وأشارت المراسلة إلى أن الأرشيف الوطني كقيمة رمزية، بكتسي أهمية بالغة في توطيد دولة الحق والقانون وفي قراءة الأحداث التاريخية، خاصة ما يتعلق منها بتاريخنا الحالي.

وسبق وأن وُجِّهت رسالة سابقة من طرف مؤسسة أرشيف المغرب للأرشيف الديبلوماسي من أجل استرجاع الوثائق الأصلية للمرحوم عبد الكريم الخطابي، والتي توجد بحوزتها، هذا بعد أن استحوذت الجيوش الفرنسية عليها في العام 1926.

ومرت قرابة 60 سنة على رحيل "الأمير الهمام" وملهم حركات التحرر العالمية، ابن الريف القائل: "لا حل وسط في قضية الحرية"، والاسم الخالد الذي ظل محظورا ومغيبا. هو الرجل الذي سبق زمنه، وجاء ربما في غير آوانه.

ازداد سنة 1882 بأجدير، وتوفي سنة 1963 بالقاهرة. عاش منفيا ومات منفيا. لم يأويه وطنه، ولا التفت إليه أهل هذا الوطن. إنه "ميس ن سي عبد الكريم"، المعروف بابن عبد الكريم الخطابي الرمز والزعيم المغيب..

هو بطل وزعيم ورئيس وقائد عسكري ورجل سلم وسلام، "زعزعت استراتيجيته الحربية النظام الاستعماري وهو في أوج قوته آنئذ، ووضعت فراسته السياسية كمصلح أسس دولة ما قبل حديثة وثورية قياسا إلى عصره وإمكانياته"، تكتب زكية داود، أو كما جاء على حد تعبير "برونو إتيان"، فإنه "وبالفعل، ظل أثر عبد الكريم باق إلى اليوم، دون نسب سياسي مباشر وقائم، بل مع الرفض العنيد لهذا النسب، وهو رفض مدهش كقصة الرجل نفسه، وها إن نجمه مستمر في اللمعان ليس فحسب فوق جبال الريف، بل حتى خارجها.

لقد صار أسطورة ومحظورا". فماذا بقي، إذن، من فكر وتجربة الأمير الخطابي؟ وكيف نعيد اليوم قراءة ملحمة محمد بن عبد الكريم الخطابي؟ وما هي مظاهر راهنية فكره وتجربته وعبقريته؟ وماذا تبقى من ملحمة الذهب والدم التي صنعها "فينيق أنوال".

وتحمل هذه الوثيقة الموقعة بخط يد مولاي محند، خطاب تعيين رسمي لقاضي منطقة تمسمان، وتوكيله على أمر التقاضي بين المواطنين بمعقل ادهار اوباران، تمسمان، وهي من مذكرات القاضي لفقيه التمسماني المعين، والمقاوم نفسه.

الجمعة 3 يونيو - 19:48
مصدر : nadorcity.com.