مغاربة العالم ينخرطون في تنمية الوطن الأم: "جمعية بني حسان للتنمية والتعاون" نموذجا

مغاربة العالم ينخرطون في تنمية الوطن الأم: "جمعية بني حسان للتنمية والتعاون" نموذجا
شهدت مدينة أوتريخت الهولندية يوم الأحد 29 ماي 2022 اللقاء السنوي التواصلي الثاني لأبناء آيث حسان / بني توزين. تجمع للطلحاويين من مغاربة العالم يلتحمون خلاله فيما بينهم مرتين في السنة: مرة في إحدى المدن الأوربية والمرة الثانية في المغرب خلال عطلة الصيف في أحضان قرية آيث حسان التي ينحدرون منها التابعة لجماعة اجرمواس بإقليم الدريوش.

اللقاء الذي سهرت على تنظيمه "جمعية بني حسان للتنمية والتعاون" شهد حضورا كبيرا لأبناء المنطقة قدموا من بلجيكا وفرنسا والمغرب ومن هولندا بالخصوص. كما تميز بحضور أطفال وشباب الطلحاويين، مما شكل مناسبة للتعرف لأول مرة على أعمامهم والاطلاع على الإنجازات والمشاريع التي قامت بها الجمعية لصالح المنطقة. منطقة آيث حسان التي كانت مسكن ومأوى آبائهم وأجدادهم، قبل أن يغادروها ذات يوم في رحلة إلى أوربا على أساس العودة إليها بعد حين برأس مال يمكن من بدأ مشروع تجاري أو فلاحي. ولكنها تحولت، كما هو الأمر مع معظم مهاجري الريف، من رحلة مؤقتة إلى استقرار دائم في هذا البلد الأوربي أو ذاك.

اللقاء كان مناسبة لاستعراض المشاريع التي قامت بها الجمعية خلال السنة الماضية والتي همت بالخصوص:

•جمع التبرعات من أجل تزويد القرية بالماء الصالح للشرب من خلال حفر بئر يعمل بالطقة الشمسية.

•ترميم المسجد العتيق بأيث حسان الذي عرف تخرج طلبة وعلماء كالفقيهين المشهورين السي محن أومحمادي والسي قوبع وغيرهما.

أهم ما ميز اللقاء عرض شريط فيديو من إنجاز رئيس الجمعية الفاعل الجمعوي والاعلامي المعروف محمد الطلحاوي. حيث استعرض فيه التطورات التي أصبحت تعرفها القرية في الآونة الأخيرة من إعادة إعمار وترميم وإصلاح المنازل القديمة. الأمر الذي خلف ارتياحا كبيرا في صفوف الحاضرين وشجع العديد من الطلحاويين من مغاربة العالم للتعبير عن استعدادهم الانخراط في مسلسل إعادة الاعتبار لمسقط رأس آبائهم وأجدادهم والمساهمة في تمويل المشاريع التنموية للجمعية لصالح قرية أيث حسان والمناطق المجاورة.

الكاتب العام للجمعية السيد نورالدين الطلحاوي (إمام بهولندا) أكد في كلمته على ضرورة التضامن بين أبناء المنطقة من مغاربة العالم من أجل إعادة الاعتبار لقرية أيث حسان، وتحقيق على أرض الواقع بعون الله ومشيئته المشاريع التنموية المختلفة التي صادق عليها أعضاء الجمعية.

اللقاء شهد أيضا تكريم أحد ضحايا الكوفيد الذي شفي بعد صراع طويل مع وباء كورونا (محمد الطلحاوي) دام سبعة شهر في العناية المركزة بأحد مشافي مدينة أوتريخت. وقد عبر للحاضرين في كلمة مؤثرة عن عظيم سعادته أن مددت العناية الإلهية في عمره لحضور هذا اللقاء بين أبناء عمومته لتجديد أواصر الرحم معهم.

وبعد وجبة عشاء جماعي، توجه رئيس الجمعية السيد محمد الطلحاوي بالشكر الجزيل للحاضرين على تلبيتهم الدعوة وعلى تضامنهم من أجل مد يد العون لموطن الآباء والأجداد ومن بقي فيها، ضاربا موعدا لهم للالتقاء مجددا على ترابها في العطلة الصيفية القادمة في الأسبوع الأول من شهر غشت.

في كلمة اختتام اللقاء، توجه رئيس الجمعية السيد محمد الطلحاوي بالشكر الجزيل للحاضرين على تلبيتهم للدعوة، ولأعضاء فريق العمل الذين يضحون بوقتهم وجهدهم من أجل تنفيذ برامج ومشاريع الجمعية سواء القاطنين منهم في أوربا أو داخل المغرب. ليختتم اللقاء بدعاء من طرف الإمام نورالدين للساكنة بالخير والاتحاد وتآلف القلوب وتوحيد الصفوف.

الخميس 2 يونيو - 23:49

مصدر : nadorcity.com.