حقينة السدود في وضعية حرجة ومخاوف من أزمة عطش في الناظور

حقينة السدود في وضعية حرجة ومخاوف من أزمة عطش في الناظور
يقترب فصل الصيف الذي تشهد فيه مدينة الناظور طلبا متزايدا على المياه نتيجة عودة عشرات الآلاف من أبناء جاليتنا في الخارج، وتوافد الآلاف من السياح من مختلف المدن المغربية للاستمتاع بشواطى المدينة، ما يخلف ضغطا إضافيا على الشبكة المحلية للتزود بالماء الصالح للشرب.

وأمام الوضعية الحرجة للسدود في المغرب عامة والتي بالكاد يصل مستوى الملء فيها إلى 33 بالمائة، ويسوء الوضع أكثر حين يتعلق الامر بحوض ملوية الذي يزود الناظور وباقي أقاليم الجهة الشرقية بالمياه.

ويصل معدل الملء في الحوض إلى 11.79 بالمائة فقط، وهو ما يعادل 94 مليون متر مكعب، نصيب سد محمد الخامس منها وهو الذي يزود إقليم الناظور بالماء 27.3 مليون متر مكعب.

بالإضافة إلى الجفاف وانخفاض الوارد من التساقطات، زاد الاستغلال المفرط للمياه الجوفية قرب منابع نهر ملوية الرافد الأهم لسد محمد الخامس بغرض سقي الضيعات الفلاحية من تأزيم وضعية سدود حوض ملوية.

وأمام هذا الوضع الخطير لقطاع المياه في الإقليم، والجهة، لم يخفي بعض المواطنين قلقهم وتخوفهم من انقطاع المياه الصالحة للشرب في فصل الصيف الذي يعرف طلبا أكبر على المياه نتيجة تزايد الإقبال على المدينة، وارتفاع معدل الاستهلاك الفردي للمياه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

ولا ينفك الناظوريون يتساءلون حول ماهي الإجراءات الاستعجالية المتخذة من أجل ترشيد استهلاك المياه وضمان تزويد المدينة بالماء بدون انقطاع.

وكان نزار بركة وزير التجهيز والماء قد دق ناقوس الخطر بخصوص وضعية السدود في المغرب وأعلن مخططا لبناء محطات لتحلية مياه البحر في عدد من المدن المغربية من بينها مدينة الناظور لتوفير المياه الصالحة للشرب للساكنة، والحيلولة دون الوقوع في أزمة عطش.

الثلاثاء 31 ماي - 21:58
مصدر : nadorcity.com.