فيديو.. مليلية تطلق اسم شارع على قابلة ريفية ولدت بالناظور

فيديو.. مليلية تطلق اسم شارع على قابلة ريفية ولدت بالناظور
صادقت حكومة مدينة الحكم الذاتي لمليلية، أمس الجمعة، على إطلاق اسم "يامينة مزيان" على شارع وسط المدينة، تكريما لهذه الأخيرة على الخدمات التي قدمتها لنساء ومواليد المنطقة بعد عملها في مجال القبالة لعقود طويلة.

وقالت يونيدا سلام، العضو في الحكومة المحلية عن حزب الائتلاف من أجل مليلية، إن "يامينة مزيان" تعد ثاني ريفية تحصل على تدريب عالي خارج المدينة، وأسست بعد عودتها أول مركز لرعاية الرضع والنساء الحوامل.

وأبرزت المسؤولة نفسها، أن مزيان المزدادة بالناظور على حصلت جائزة "لودريس كاربالا" سنة 2015، الخاصة بالنساء الفاعلات في المجتمع الإسباني، كاعتراف من مانحيها بالخدمات التي قدمتها، لكن هذا التقدير كان لا بد من توسيعه عبر إطلاق شارع باسمها في مليلية.

وأوضحت، أن الأمر لا يتعلق فقط بنشر قيم الاعتراف بالعمل الاحترافي لمزيان، ولكن أيضا لإثبات حسن نية الحكومة المحلية لدى باقي مكونات المجتمع كنوع من التقدير إزاء الإرث الذي تركته المحتفى بها.

وذكرت يونيدا سلام، أن هذه القابلة هي المرأة الريفية الثانية التي التحقت بالتعليم العالي خارج مليلية، ثم طورت لاحقا وظيفتها بامتياز ما جعلها من أفضل القابلات في المدينة السليبة.

وأسست مزيان في أواخر التسعينيات من القرن الماضي مركز الرعاية بالمرأة ، كأول تعاونية للقابلات في إسبانيا، وجمعية كامينا للرضاعة الطبيعية في عام 2013.

وولدت يمينة مزيان، ابنة مزيان موحند، جندي في الفيلق الإسباني، بمنطقة تاويمة في الناظور سنة 1950.

وعندما كانت في السابعة من عمرها، مع ظهور أولى بوادر إنهاء الاحتلال الإسباني للمغرب، اضطرت مزيان وعائلتها إلى الهجرة للعيش بمليلية.

وبدأت دراستها في La Gota de Leche قبل أن تستمر في التدريب للالتحاق بالمدرسة الثانوية في المعهد الموجود في السوق المركزي الحال ، وانتقلت بعده إلى المدرسة الثانوية في معهد Leopoldo Queipo الذي افتتح حديثًا.

واستمر شغف يمينة مزيان بالمهةة، حيث التحقت للعمل في المجال الصحي كمتطوعة في الصليب الأحمر في مليلية في السبعينيات .

وتمكنت مزيان من الانتقال إلى ملقا بمساعدة خالتها لاجتياز امتحان القبول في المستشفى المدني في المدينة الأندلسية حيث حصلت على رتبة متقدمة مكنتها من تحقيق حلم راودها منذ نعومة أظافرها.

واشتعلت مزيان كقابلة في ملقة وبعد عدة سنوات من العمل هناك، عادت إلى مليلية لتصبح أول قابلة من الريف في المدينة المحتلة.

وارتبطت يمينة بالقبالة لمعظم حياتها، سواء في المراكز الصحية أو في المنازل، حتى تقاعدها في عام 2015. ومن التضحيات التي قدمتها أنها واصلت عملها بالرغم من تعرضها لحادث في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وفي في عام 2015 تقاعدت يمينة وانتقلت إلى مدينة غرناطة للعيش مع أبنائها وأحفادها.

الاحد 29 ماي - 10:24

مصدر : nadorcity.com.