البوكيلي.. فضاء الذاكرة التاريخية مشروع شاهد على الاحتلال الإسباني لإقليم الدريوش

البوكيلي.. فضاء الذاكرة التاريخية مشروع شاهد على الاحتلال الإسباني لإقليم الدريوش
قال رئيس مجلس جماعة الدريوش، محمد البوكيلي، بأن مركز فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، الذي جرى افتتاحه مؤخرا بمدينة الدريوش، هو مشروع شاهد على حقبة الاحتلال الإسباني للمنطقة، ويعرف بأمجاد وبطولات المقاومة للدريوش.

وأشار البوكيلي في ذات الصدد لعدد من المعارك التي جرت فوق تراب إقليم الدريوش، والتي استشهد فيها عدد من المجاهدين من أبناء قبائل الإقليم، وخصوصا بامطالسة وبني توزين وتمسمان، والذين يمكن لأبناء وأحفاد المجاهدين والأجيال القادمة، أن يتعرفوا على بطولات أجدادهم من خلال ما يحتضنه فضاء الذاكرة التاريخية من مراجع ومصادر ومؤلفات.

ومن جهة أخرى، قال ذات المتحدث أن فضاء الذاكرة التاريخية، هو فرصة للطلبة الباحثين والعلماء والأدباء والنقاد، كونه يتوفر على مجموعة من المصادر ستمكن المعنيين من تعزيز بحثهم، سواء في تاريخ أو تراث المنطقة والريف الكبير.

حري بالذكر أن مدينة الدريوش، شهدت نهاية الأسبوع المنصرم، افتتاح متحف وفضاء للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة الدريوش، وتحديدا بحي الأمل الغربي2، بحضور وفد رسمي يضم، على الخصوص، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، وعامل عمالة إقليم الدريوش، محمد رشدي، ومنتخبين وعدة شخصيات.

ويعتبر ذات الفضاء الأول من نوعه بالإقليم، حيث شيد على وعاء عقاري إجمالي وفرته جماعة الدريوش، ويتجاوز 380 متر مربع، منها 250 متر مغطاة، والباقي مساحة خضراء، وبغلاف مالي يفوق 1.7 مليون درهم، في إطار شراكة بين المندوبية السامية، ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي وعمالة الإقليم، فيما ساهم المجلس العلمي بعدد من الكتب والمؤلفات.

ويتوفر الفضاء الذي جرى إنجازه بهدف المساهمة في الحفاظ على الذاكرة التاريخية للمقاومة وتعزيز قيمها لدى الأجيال القادمة بالإقليم، على فضاء للعرض، وقاعة السمعي البصري والمعلوميات، ومكتبة، وقاعة للمطالعة والبحث العلمي، وقاعة للندوات، ومكاتب للاستقبال والتواصل، وفضاء التنشيط الثقافي والتأطير التربوي في الوطنية والمواطنة.

ويحتوي أيضا على رواق لعرض الوثائق التاريخية والمخطوطات والصور والتحف والأدوات والمعدات من قطع الأسلحة والألبسة واللوازم التي جرى استخدامها إبان فترة الكفاح الوطني خلال مواجهة الاستعمار الاسباني بالمنطقة، تترجم المكانة الرائدة التي يتبوؤها إقليم الدريوش في خريطة تاريخ الحركة الوطنية والمقاومة ضد الاحتلال الأجنبي.

وبمناسبة افتتاح ذات الفضاء، تم تنظيم لقاء تواصلي احتضنه مقر عمالة إقليم الدريوش، حيث جرى خلاله تكريم خمسة مقاومين بالإقليم، تقديرا لأعمالهم الوطنية وتضحياتهم الجسام، وهم المقاوم المرحوم امحند غالب، والمقاوم المرحوم حماد إيكن، وعبد السلام إيكن، وحمادي الوراكي، ومحمد أشلحي، بالإضافة لتوزيع مساعدات مالية لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير.

الاثنين 23 ماي - 13:27

مصدر : nadorcity.com.