بشرى كربوبي.. من قرية ريفية إلى أول امرأة تقود نهائي كأس العرش

بشرى كربوبي.. من قرية ريفية إلى أول امرأة تقود نهائي كأس العرش
قادت ابنة منطقة تيزي وسلي بالريف، بشرى كربوبي، اليوم السبت، المقابلة النهائية لكأس العرش في كرة القدم بين فريقي الجيش الملكي والمغرب التطواني، بجدارة، مبرزة مرة أخرى حنكتها وفي إدارة المباريات الكروية منذ ولوجها عالم التحكيم.

وهذه هي المرة الأولى التي تدير فيها سيدة في المغرب مباراة نهائية لبطولة رسمية.

وأوضحت لجنة التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنها عينت السيدة بشرى كربوبي، كأول امرأة تقود مباراة نهائية لكأس العرش.

ودخلت الحكمة اللقاء بصرامة، حيث لم تتوانى في معاقبة اللاعبين غير المنضبطين لقوانين اللعب، مما جعلها تشهر البطاقة الحمراء بعد بداية المقابلة بخمسة دقائق فقط.

وأثار طرد الكركوبي للاعب المغربي التطواني حمزة هنوري في الدقيقة الخامسة من اللقاء، نقاشا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر مهتمون بالشأن التحكيمي أن قرار الحكمة كان صائبا وشجاعا لأن اللاعب المطرود تدخل بتهور وخطورة في حق حارس فريق الجيش الملكي مما كان سيلحق به ضررا قد يحرمه من متابعة اللقاء.

والحكمة الدولية، بشرى كربوبي، التي تعمل شرطية في مكناس، تعتبر أيضا أول حكمة تتولى إدارة مباريات في تاريخ البطولة المغربية لكرة القدم صنف الرجال.

وقبال أشهر، عبرت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم النسوية، عن ثنائها إزاء الأداء المبهر الذي بصمت عليه الحكمة بشرى كربوبي في كأس إفريقيا للأمم المقامة بالكاميرون.

وقالت "الكاف" في تغريدة " أرفقتها بصورة بشرى كربوبي والطاقم التحكيمي الذي قادم المقابلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم بين السنغال ومصر، "هذه هي الحكمة المتميزة تقف بميداليتها الذهبية بعد مشاركتها في إدارة المقابلة النهائية لكأس أمم إفريقيا بنجاح".

وأضافت "بشرى كربوي جعلت النساء والمغرب وإفريقيا فخورين بها".

وحصلت بشرى كربوبي، البالغة من العمر 33 سنة، حصلت على الشارة الدولية سنة 2016، علما أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم قد أدرجها ضمن حكمات الدرجة الأولى منذ سنة 2018 .

وشاركت كربوي خلال سنة 2018 في إدارة مقابلات نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم النسوية.

تعتبر الحكمة المغربية المذكورة، من بين الحكمات الإفريقيات اللواتي تم ترشيحهن لإدارة مقابلات نهائيات كأس العالم لكرة القدم النائية سنة 2023.

وكربوبي، تنحدر من منطقة "كزناية" بتازة، ولجت ميدان التحكيم في سنة 2001، وبعد 6 سنوات أصبحت حكمة وطنية لتحصل بعده عام 2016 على الشارة الدولية، ليتم إدراجها من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ضمن حكمات الدرجة الأولى.

جدير بالذكر، أن الحكمة المغربية، أم لطفلة، تعمل شرطة بولاية أمن مكناس، وقد دخلت تاريخ التحكيم بعدما أصبحت أول سيدة تدير مباراة الجولة الأجيرة من الدوري المغربي لكرة القدم.

وكشفت بشرى كربوبي، في تصريح سابق، أن مجموعة من الصعوبات واجهتها قبل ولوجها ميدان التحكيم، وذلك بسبب النظرة الذكورية في الملاعب، حيث عانت كثيرا من "تنمر" الجمهور في المباريات وأيضا مع بعض الفرق والنوادي ، لكن بفضل اجتهادها ومثابرتها تمكنت فرض نفسها في ميدان التحكيم لاسيما بعد إدارتها بشكل ناجح مباراة الجولة الأخيرة للبطولة الوطنية بن المغرب التطواني وأولمبيك خريبكة.

الاحد 15 ماي - 10:12

مصدر : nadorcity.com.