مجلس حقوق الإنسان يدافع عن حق الإفطار في شهر رمضان

مجلس حقوق الإنسان يدافع عن حق الإفطار في شهر رمضان
أدانت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ما حدث لعدد من الشابات اللواتي اعتُقِلْنَ في شهر رمضان بتهمة الإفطار العلني، وقد تم فحصهن للتأكد من أنهن في مرحلة حيض، حسب ما أكدته بعضهن في شكايات للإعلام.

وفي ندوة صحفية لأمينة بوعياش، في إطار تقديم تقريرها السنوي، زوال اليوم الجمعة 13 ماي الجاري بالرباط، قالت بأن الشباب الذين تم اعتقالهم كانو في مكان خاص وليس مكانا عاما، وأنه "من غير المعقول اتهامهم باستفزاز الصائمين".

وبخصوص حالة الشابات المعتقلات حينها، قالت بوعياش “شخصيا أدين ما تعرضت له الفتيات اللواتي جرى اعتقالهن خلال مرحلة التفتيش” مؤكدة على ضرورة عدم المساس بحرمة الجسد في جريمة ليس لها أساس".

وكانت أمن ولاية الدار البيضاء، قد اقتحم مقهى في الدار البيضاء، واقتادت عناصرها كل من تم العثور عليه بداخله من “غير الصائمين” إلى مخافر الشرطة، ليعود الجدل حول الفصل 222 من من القانون الجنائي، الذي يجرم الإفطار العلني في رمضان.

وشنت السلطات الأمنية المذكورة، حملة توقيفات واسعة في صفوف "وكالين رمضان" داخل مقهى وسط مدينة الدار البيضاء في رمضان المنصرم.

ووفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فان عددا من الأشخاص كانوا يتواجدون بالمقهى ويفطرون رمضان، الأمر الذي جعل مصالح الأمن تعمل على إيقافهم.

وحسب المصادر ذاتها، فان المقهى ظلت مفتوحة طبلة شهر رمضان، وتخدم الخدمات لزبنائها، غير أن المعلومات التي حصلت عليها مصالح الأمن جعلتها تتحرك على وجه السرعة.

وفي الوقت الذي كانت تقوم فيه السلطات على توقيف المعنيين، تجمهر أمام المقهى عدد كبير من المواطنين، فيما قام نشطاء بنشر العملية عبر تقنية البث المباشر.

ويعاقب الفصل 222 من القانون الجنائي، "كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان في مكان عمومي دون عذر شرعي، بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة مالية من اثني عشر إلى 120 درهما"، على اعتبار أن ذلك يعتبر مسا بالشعور الديني للمجتمع.

ولم يصدر عن النشطاء المدافعين عن الأقلية أي تعاطف مع الموقوفين، سيما وأن "وكالين رمضان"، طالبوا في أكثر من مناسبة بإلغاء المتابعات القانونية التي تلزم المواطنين من المسلمين بالتزام الصيام خلال شهر رمضان، ومعاقبتهم في حال الإخلال بذلك.

ويعاقب هذا القانون بالسجن من شهر إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى غرامات مالية "كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهَر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي".

ويرفض المغاربة، المساس بالشعور الديني للمجتمع، لا سيما وأن شهر رمضان يعتبر شهر لديه طقوس خاصة، ويخصص للعبادة وتجديد التوبة.

الجمعة 13 ماي - 21:44
مصدر : nadorcity.com.