سكان الناظور يطالبون بحقهم في الدخول إلى مليلية

سكان الناظور يطالبون بحقهم في الدخول إلى مليلية
أعرب مواطنون التقت بهم "ناظورسيتي"، عن استيائهم من الشروط التعجيزية التي وضعتها إسبانيا شريطة فتح المعبر الحدودي البري مليلية بني انصار.

وأكد مواطنون في حديثهم للجريدة، أن القانون يمنح الحق لسكان الناظور بالدخول إلى مليلية المحتلة بدون تأشيرة، وهو نفس الشيء بالنسبة للقاطنين بتطوان الراغبين في الولوج إلى سبتة، وفرض الفيزا عليهم في هذه الفترة فيه الكثير من التمييز وجعلهم يشعرون بالاستياء.

وطالب آخرون من الحكومتين المغربية والإسبانية، إلى الإسراع في إنجاح عملية الانفراج على مستوى المعابر الحدودية، لكون أغلب العائلات في الناظور لها أقارب في مليلية المحتلة وقد أدى الإغلاق الإحترازي بسبب كورونا إلى قطع صلة الرحم لأزيد من سنتين.

كما يرتبط المصير الاقتصادي للكثير من أرباب الأسر بمدينة مليلية، لكونهم يتوفرون على مناصب شغل قارة هناك، إلا أن إغلاق الحدود جعل مصيرهم المهني معلق فيما أصبح عدد منهم متخوفا من فقدان شغلهم بعد انتهاء صلاحية رخص الشغل التي يتوفرون عليها.

من جهة ثانية، دعا مواطنون إلى ضرورة التحلي بالصبر، لأن الفتح سيكون تدريجيا وأي خطأ قد يؤدي إلى تدفق الألاف في لحظة واحدة ما سيضع المصالح المكلفة بالأمن في موقف يصعب التحكم به.

واستثني سكان الناظور وتطوان من دخول مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، وفق الشروط التي اتفق عليها المغرب واسبانيا للشروع في الفتح التدريجي للمعابر الحدودية البرية ابتداء من 17 ماي الجاري.

وتتعلق عملية فتح سبتة ومليلية المحتلتين، بالسماح فقط للقاطنين في المدينتين والأجانب والأشخاص المتوفرين على التأشيرة والمسموح لهم التجول في منطقة شنغن فقط، في حين أن الدخول بجواز السفر كوثيقة يسمح باستعمال في المعابر الحدودية البحرية لسكان الناظور وتطوان سيكون ممنوعا في هذه المرحلة.

وبهذه الشروط، فإن مليلية وسبتة لن تستقبلان عددا كبيرا من الزوار خلال الفترة من 17 ماي إلى غاية 31 منه، لأن الفئة التي ستستفيد من هذا القرار قليلة جدا مما سيجعل عملية استعمال المعابر البرية من جانب واحد فقط، لأن أغلب المغاربة المسموح لهم قانون بدخول الثغرين المحتلين سيتم منعهم.

وابتداء من منتصف ليلة 30 – 31 ماي، ستسمح السلطات الإسبانية بالمدينتين للعمال المغاربة المتوفرين على تصاريح العمل بدخول الثغرين، وفي إطار تسهيل العملية سيتم السماح أيضا للذين انتهت صلاحية تصاريحهم، على أن يقتصر القرار على فئة صغيرة.

وستستمر المفاوضات بين المغرب وإسبانيا خلال هذه الأسابيع، إذ يتوقع أن تعود الحركة الطبيعية للمعابر المذكورة خلال منتصف يونيو، تاريخ الشروع في عملية مرحبا 2022، إذ ترقبت مصادر أن يتم توسيع مجال السماح بالدخول لمليلية وسبتة خلال هذه المرحلة.

وأعلن وزير الداخلية الإسباني، أمس الخميس، عن تحديد تاريخ 17 ماي للشروع في الفتح التدريجي لمعبري سبتة ومليلية، على أن يتم الاقتصار على فئة معينة من المواطنين ومنع الأغلبية حتى وإن تعلق الأمر بعمال قانونيين لا يتوفرون على التأشيرة أو الإقامة في المدينتين المحتلتين أو إحدى بلدان منطقة شنغن.

الجمعة 13 ماي - 16:37
مصدر : nadorcity.com.