جماعة سلوان الأضعف في مشاريع التنمية بالإقليم خلال الولاية الحالية

جماعة سلوان الأضعف في مشاريع التنمية بالإقليم خلال الولاية الحالية
لا حديث في سلوان، سوى عن المجلس الجماعي الذي أصبح مؤخرا يعيش حالة من العشوائية في تدبير شؤونه، حيث وبالرغم من مرور سبعة أشهر على انتخابه لا يزال في نقطة الصفر دون أن يخطو نحو الأمام ليضاهي باقي الجماعات التي لا تتوفر على مداخيل هامة.

فجولة واحدة في سلوان، ستجعل الزائر يتأكد بأن هذه المدينة قد تخلى عنها مسيروها، حيث لا مؤشر يجعل المواطن يتفاءل بتحسن أحوالها بعدما عانت سنوات عجافا مع المجلس السابق الذي تمكن أغلب أعضاء أغلبيته من الانضمام للأغلبية الحالية بعد تحالف كانت المصالح الضيقة والسياسوية سيدة له.

وبالرغم من أن سلوان تعتبر من أغنى الجماعات في الإقليم، نظرا للميزانية الهامة التي يمكن لها استخلاصها، لتوفرها على حضيرتين صناعيتين ومشاريع سكنية ضخمة وأراضي شاسعة دخلت ضمن تصميم التهيئة، إلا أن مسيري الشأن المحلي دائما ما يحاولون إيهام الرأي العام بأن المداخيل ضئيلة، الأمر الذي يطرح الكثير من الشكوك حول عملية تحصيل الضرائب، ضاربين عرض الحائط كل توصيات المجلس الأعلى للحسابات الذي يشدد على ضرورة حماية المال العام من خلال الرفع من المداخيل.

وفي هذا الصدد، يقول مواطنون في حديثهم لـ"ناظورسيتي"، إن مدينهم أصبحت مجرد خلاء تملء شوارعها المهترئة والمحفرة الكلاب الضالة والأزبال، حيث لا شيء بالجماعة يجعل القاطن يحس بانتمائه لقطب حضري.

ويؤكد آخر، إن بعض الأحياء في مركز الجماعة، تفتقد حتى لأبسط الخدمات الضرورية، إذ لا شوارع مناسبة ولا مرافق تستقطب الشباب لممارسة أنشطتهم وتفجير طاقاتهم ومواهبهم، ولا مساحات خضراء أو متنزهات تلجأ إليها الأسرة لقضاء أوقات الفراغ مع أبنائها.

وعلاقة بذلك، فإن أغلب الأسر في سلوان، تختار وجهات أخرى خلال أيام العطل، وذلك لأسباب عدة من بينها الفوضى والعشوائية التي تحكمان الشأن العام بالمدينة، الأمر الذي يقتل روح هذه المدينة التي كانت لو توفر على كفاءات ستتحول إلى قطب سياحي واقتصادي وثقافي لمؤهلاتها الكثيرة التي تتيح لها فرصة إحداث قفزة نوعية.

أما مشاريع التنمية التي ستمكن من جلب الاستثمارات لتشغيل الشباب، فالحديث عنها صار منعدما داخل دواليب الجماعة، لأن الشغل الشاغل للمجلس هو الأوراش العقارية التي تعود بالنفع على أصحابها فقط، وهو موضوع سيتم التطرق إليه بالتفصيل في ملف شامل سيفجر المسكوت عنه.

إلى ذلك، فإن أغلب مشاريع التهيئة التي عرفتها المنطقة العمرانية الجديدة، والتي يحاول المجلس نسبها لنفسه، فإنها تمت بفضل جهود عامل الإقليم ومؤسسة العمران ومشاريع التنمية البشرية، وبالرغم من ذلك فإنها سرعان ما تتحول إلى خراب مثل ما يعرفه السوق اليومي الذي أصبح خاويا على عروشه بعد توزيع المحلات في إطار تضارب المصالح الشخصية، وهو موضوع مراسلة سيتم وضعها على مكتب العامل ومجلس الحسابات للتدقيق في طريقة التوزيع.

الاثنين 2 ماي - 01:11
مصدر : nadorcity.com.