جماعة اتروكوت ترد على مقال ناظورسيتي

جماعة اتروكوت ترد على مقال ناظورسيتي
بيـــان حقيقــــة على اثر نشر مقال تحت عنوان "استياء عارم بجماعة اتروكوت بعد إزالة مصابيح الانارة العمومية" من طرف بعض المواقع الالكترونية وتناقلتها بعض صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان لزاما على مجلس جماعة اتروكوت تقديم التوضيحات اللازمة للرأي العام بخصوص هذه الاخبار الزائفة والمغرضة.

فبعد تولينا مهمة تسيير شؤون الجماعة، ووقوفنا على الوضعية المزرية التي تعرفها كثير من المرافق العمومية وخدمات القرب التي هي في صلب اختصاصات المجلس الجماعي، ومنها الإنارة العمومية، وبعد الدراسة التي قمنا بها فيما يخص النفقات التي تلتهمها من ميزانية الجماعة، تبين لنا الارتفاع المهول الذي عرفته فواتير الانارة العمومية والتي تفوق 25 % من النفقات السنوية للجماعة، فقد ارتفعت من 36 مليون سنة 2015 الى ما يقارب 120 مليون سنة 2021.

وبعد تعميق الدراسة والبحث حول أسباب هذا الارتفاع المهول، اتضح أنه لم تعد الإنارة بعمومية بقدر ما هي شخصية وخاصة يستفيد منها أشخاص محدودون بمنازلهم وبعدد يصل أحيانا الى 10 مصابيح للمسكن الواحد...

فكما هو معلوم، فتثبيت مصابيح الانارة العمومية يخضع لترخيص مسبق من طرف الجماعة، إلا أن الوضع مختلف باتروكوت خصوصا في فترة المجالس السابقة حيث الفوضى والعشوائية متجلية في كثير من النواحي. وبعد توصلنا برسالة من السيد عامل الاقليم في شهر دجنبر 2021، التي يوصي من خلالها مجلس الجماعة باتخاذ الاجراءات الضرورية للتحكم في نفقات استهلاك الانارة العمومية.

وتفاعلا مع هذه المعطيات استحضرنا خيارين: إما أن نترك الحالة كما هي، بمعنى أن المصابيح ستتكاثر، والفاتورة ستزداد ارتفاعا، وحتما ستعجز الجماعة عن الاداء، وبالتالي سيقطع التيار الخاص بالإنارة العمومية على الجماعة، وهذا ما لا نرضاه للساكنة، والخيار الثاني أن نحد من هذه الفوضى والعشوائية ونعمل على ترشيد النفقات مع الحرص على استفادة الساكنة بعدالة تامة من هذا المرفق الحيوي. ومن موقع مسؤولياتنا، فإننا ملزمون بحماية المال العام وترشيد النفقات، وفي الحين ذاته مجبرون على تقديم خدمات القرب لعموم الساكنة، رجحنا الخيار الثاني حيث قمنا أولا بتحسيس الساكنة بهذا المشكل عن طريق تنظيم لقاءات تواصلية معها، ولقاءات اخرى مع الكهربائيين العاملين بتراب الجماعة، وتم نشر فيديوهات تحسيسية بهذا الموضوع بمواقع التواصل الاجتماعي ...، وعلى هذا الأساس تم تشكيل لجنة متكونة من ممثلين عن المكتب الوطني للكهرباء، السلطة المحلية والجماعة مهمتها زيارة كل دواوير الجماعة من أجل إزالة المصابيح الزائدة والتي تنتفي عنها الصبغة العمومية. فهذه النفقات الزائدة وغير الضرورية أولى من أن تستفيد منها الساكنة في إطار الخدمات الإجتماعية، من قبيل دعم مرفق النقل المدرسي وتخفيض تكلفته على التلاميذ، وكذا دعم مؤسسة الرعاية الاجتماعية ...ألخ. ومن أجل استفادة جميع الساكنة على حد سواء من هذه المادة الحيوية فإن الجماعة تفكر جديا في بدائل أخرى، فوضعت منذ البداية استراتيجية واضحة فيما يخص الإنارة العمومية، ومنها استبدال المصابيح الحالية بمصابيح اقتصادية من نوع LED (ليد) ومصابيح الطاقة الشمسية. وفي الأخير أريد أن أنصح صاحب المقال، إن كانت له فعلا غيرة على الساكنة، أن يفكر مليا وأن يتأكد ويتحرى الأمر مسبقا قبل أن يقدم على الكتابة في موضوع معين، حتى لا يسقط في المحظور ويورط نفسه في ما لا تحمد عقباه.

السبت 30 أبريل - 17:20
مصدر : nadorcity.com.