فشل التنمية يسائل المسؤول الأول بإقليم الدريوش

فشل التنمية يسائل المسؤول الأول بإقليم الدريوش
لا حديث يدور بين الفعاليات المدنية والحقوقية بإقليم الدريوش، سوى عن أسباب عدم استفادة هذا الأخير من مشاريع التنمية التي أصبحت تعرفها العديد من المدن في جهة شرق وباقي بقاع المملكة، داعين في الوقت نفسه الحكومة إلى تعيين عامل جديد قادر على تشخيص الأوضاع وابتكار مشاريع تمكن الإقليم من الإقلاع بنفسه نحو النجاح والازدهار.

وأكد متحدثون لـ"ناظورسيتي"، أنه في الوقت الذي يتم فيه برمجة أوراش ومشاريع كبرى بعدد من أقاليم جهة الشرق، كالناظور ووجدة وبركان...، يبقى الدريوش يتيما لأن لا أحد من المسؤولين عنه يبذل مجهودا لاقتراح مشاريع تنموية مناسبة والترافع عنها لدى الجهات المسؤولة، الأمر الذي أصبح يطرح الكثير من التساؤلات حول جدوى الميزانيات التي يتم تخصيصها للجماعات والمجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية دون استثمارها في ما يدخل الدريوش ضمن قائمة الأقاليم التي ركبت قطار التنمية.

وانتقد فاعلون في المجتمع المدني، انعدام أبسط الخدمات في مركز الإقليم والجماعات المنتمية له إداريا، بحيث أن أبسط المرافق تظل منعدمة، بل إن حتى المستشفى الإقليمي الذي كان مشروعا تحقق بفضل جهود العامل السابق ووزير الصحة الحسين الوردي ومجلس جهة الشرق، عرف انطلاقة فاشلة دون تسجيل أي رد من طرف المسؤول الأول بالإقليم من أجل جعله قادرا على الاستجابة لمتطلبات المرضى والوافدين عليه.

ولا تزال عمالة الدريوش، التي تأسست قبل أزيد من 20 سنة، تنتظر دورها لتضاهي باقي أقاليم المملكة، إذ يرى الكثيرون ان المنطقة لا تحمل من الإقليم سوى الإسم، حيث أن الحقيقة تؤكد عكس ذلك كليا، إذ لا وجود للحياة بها، بل إن شبابها لا يجدون فيها ما سيمكنهم من الانخراط في سوق الشغل.

كما هو نفس الشأن بالنسبة للبنية التحتية، يضيف مواطن آخر، والتي تظل منعدمة حتى في أكبر المراكز الحضرية، الأمر الذي يستوجب تدخلا حكوميا عاجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما صار أغلب السكان يفضلون الهجرة إلى مناطق تمنح فرصة الإندماج في الحياة الاقتصادية والتجارية والفلاحية بشكل أفضل ومريح.

من جهة ثانية، أكد مستثمرون، أنهم حاولوا الاستثمار في الدريوش في إطار المساهمة في تنمية هذا الإقليم، إلا ان غياب البيئة المناسبة وعدم توفره على أبسط الخدمات الأساسية والضرورية والبنيات التحتية، جعلهم يغيرون وجهتهم إلى مناطق أخرى قريبة حفاظا على رساميلهم.

وأمام الوضع المزري للإقليم، دعت الفعاليات المحلية الحكومة إلى تنظيم زيارات ميدانية للوقوف على الحيف الذي يعاني منه الدريوش، وذلك في أفق الخروج بآليات ناجعة ستمكن المنطقة من حقها في التنمية، بعيدا عن الأنشطة المحتشمة التي ينظمها بين الفينة والأخرى مسؤولون محليون بهدف التسويق لأنفسهم.

الاثنين 25 أبريل - 21:09
مصدر : nadorcity.com.