تقرير: أزيد من 800 ألف مغربي يتعاطون لتدخين "الحشيش"

تقرير: أزيد من 800 ألف مغربي يتعاطون لتدخين "الحشيش"
كشف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن التبغ يأتي في صدارة المواد المسببة للإدمان في المغرب، حيث تضم المملكة حوالي 6 ملايين مدخن من بينهم 500 ألف قاصر.

وجاء في وثيقة للمجلس تتعلق بمواجهة السلوكيات الادمانية، أنه تستقطب مسببات أخرى للإدمان ملايين الضحايا بما في ذلك ألعاب القمار والمخدرات وخاصة القنب الهندي، بالإضافة إلى الكحول والأدوية ذات التأثير النفسي والعقلي.

وأوضح التقرير، أن التبغ يعد المادة ذات التأثير النفسي والعقلي الأكثر استهلاكا في المغرب بحوالي 6 ملايين مدخن، بينهم 4,5 ملايين من البالغين ونصف مليون من القاصرين دون سنة 18 سنة.

وأبرز أنه يتم استهلاك 15 مليار سيجارة كل سنة بمحتوى من النيكوتين والمواد السامة أعلى من الكمية الموجودة في السجائر المرخصة في أوروبا، كما أن هذه السجائر لا تخضع للمعايير نفسها المعمول بها في العديد من البلدان التي تنص على أن الحد الأقصى لكل سيجارة هو 10 مليغرامات من القطران ومليغرام واحد من النيكوتين و10 مليغرامات من أول أوكسيد الكاربون.

ولفت التقرير إلى ان القنب الهندي، المعروف شعبيا بـ"الحشيش" يحتل المرتبة الثانية بعد التبغ ضمن المؤثرات العقلية الأكثر استهلاكا بالمملكة، مبرزا أن "المغرب يعد أحد المنتجين الرئيسيين لهذه المادة على المستوى العالمي".

وأضاف أن آخر تقرير للمرصد المغربي للمخدرات والإدمان الصادر سنة 2014 كشف أن عدد متعاطي هذه المادة بلغ 800 ألف شخص، مع الإشارة إلى أنه تم تجاوز هذا الرقم بكثير اليوم، حيث ينتشر الاستهلاك بشكل أكبر في صفوف الشباب بنسبة بلغت 9 في المائة سنة 2017.

من ناحية أخرى، قال المجلس إن عرض الأدوية ذات التأثير النفسي والعقلي والمواد المسماة "منتجات اصطناعية" شهد ارتفاعا ملحوظا، وذلك نتيجة لجلب تلك المواد من قبل شبكات إجرامية، والتسويق غير المشروع للمنتجات الصيدلانية التي يُفترض أن يخضع وصفها وبيعها للمراقبة؟

كما يعزى هذا الارتفاع إلى تنامي طرح تلك المواد للبيع بشكل حر على الانترنت، على غرار المواد المسماة "مكملات غذائية" ذات التأثير النفسي والعقلي، التي لا يتم تتبعها بكيفية شاملة ولا إرفاقها بتنبيه للشباب وعموم المستهلكين المحتملين حول مخاطرها.

الاثنين 25 أبريل - 18:34
مصدر : nadorcity.com.