هكذا ستعمل الحكومة على بعث مناجم إيكسان بالناظور إلى الحياة مجددا

هكذا ستعمل الحكومة على بعث مناجم إيكسان بالناظور إلى الحياة مجددا
في معرض جوابها عن سؤال برلماني، أوضحت ليلى بنعلي وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة في حكومة عزيز اخنوش، بأن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، قد أعلن سابقا عن 3 طلبات عروض دولية لتفويت الامتيازات التي خلفتها شركة “سيف الريف” " المملوكة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في السبعينات من القرن الماضي والتي أقفلت في الثمانينات، غير أنها كانت سلبية ولا تستجيب لجفتر التحملات.

طلبات العروض الثلاثة المعلنة، من أجل تفويت الامتيازات التي تزخر بها المناجم المذكورة بإيكسان إقليم الناظور، تقول الوزيرة بأنها ستعوض بإعلان جديد عن طلب عروض لاستغلال مخزون بقايا أكسيد الجديد الموجود بمواقع مناجم ويكسان أطلقته الوزارة.

واشارت الوزيرة إلى أنه تم تكليف نفس المكتب لصياغة مشروع دفتر تحملات جديد وطرحه للمصادقة الأولية من طرف لجنة تتكون من ممثل وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وممثل وزارة الاقتصاد والمالية والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ومصفي الشركة الام “سيف الريف".

هذا وكان النائب البرلماني رفيق مجعيط قد وجه سؤالا كتابي حول وضعية منجم ويكسان في الناظور.

وأورد النائب في سؤاله “لطالما شكل منجم الحديد وكسان بإقليم الناظور، موردا ومتنفسا اقتصاديا للمنطقة بأكملها لعقود من الزمن، حيث كان يعتبر هذا المنجم الأول بالمغرب والرابع إفريقيا، بالرغم من الاستنزاف الذي طاله من طرف المستعمر الإسباني، غير أن قرار توقيف استغلال هذه الثروة المعدنية الوطنية منذ سنة 1998 خلف تبعات اقتصادية واجتماعية، خصوصا على مستوى تدمير عدد كبير من فرص الشغل التي يوفرها لأبناء المنطقة (أكثر من 3000 فرصة عمل)، مما فرض على عدد كبير من العاطلين عن العمل التوجه إلى احتراف التهريب المعيشي".

واسترسل صاحب السؤال قائلا: "نظرا للمطالب الملحة للساكنة بخصوص إعادة النظر في إمكانية فتح واستغلال هذا المنجم من جديد لإنعاش اقتصاد المنطقة وخلق فرص العمل لأبنائها المعطلين، لا سيما في ظل قرار السلطات المغربية إغلاق المنفذ الحدودي مع مليليه المحتلة والقضاء بصفة نهائية على ظاهرة التهريب المعيشي".

وهكذا قد يتم بعث مناجم بويسكان و سوطولزار و غيرها، تلك التي كانت مستغلة من قبل شركة "سيفيريف"، المملوكة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في السبعينات من القرن وأقفلت في الثمانينات.

وتختزن تلك المناجم، حسب المكتب، في باطنها معدن الحديد و مخزونا في سطحها، وتحتضن الناظور أهم مناجم الحديد بالمغرب.

وتشير التقديرات التي سيتم تفويت استغلالها إلى أنها تحوي 35 مليون طن، مع موارد قابلة للاستغلال في حدود 26 مليون طن، حسب المكتب الوطني للهيدروكاربورات و المعادن.

الاثنين 11 أبريل - 15:20
مصدر : nadorcity.com.