ظروف العيش الصعبة تدفع النساء لبيع الخبز على أرصفة شوارع الناظور

ظروف العيش الصعبة تدفع النساء لبيع الخبز على أرصفة شوارع الناظور
ناظورسيتي – شيماء الفاطمي – محمد العبوسي

دفعت ظروف العيش الصعبة، بعدد من النساء، إلى بيع الرغيف بشوارع الناظور، وذلك لضمان قوت العيش، وذلك في الوقت الذي تفتقر فيه المدينة للمشاريع الاقتصادية المهيكلة التي من شأنها ان توفر مناصب شغل قارة لنساء المدينة.

وبنبرة جد حزينة، قالت إحدى السيدات التي تمتهن حرفة بيع الخبز بشوارع مدينة الناظور، في تصريحها ل "ناظورسيتي"، إن ظروف الحياة القاسيىة هي جعلتها تتخذ من الأرصفة المحاذية للمركب التجاري، مكانا لبيع الرغيف، وذلك لتوفير متطلبات وحاجيات المنزل.

وأضافت، أنها تقوم بطهي الخبز بمنزلها، وتعمل على بيعه فوق طاولة خشبية بشوارع مدينة الناظور، بعد أن وجدت نفسها أمام الأمر الواقع، لاسيما وأنها كانت تمتهن التهريب المعيشي عبر المعابر الحدودية لمدينة مليلية المحتلة.

وقالت، إنها في الوقت الذي توقفت فيه أنشطة التهريب عبر المعابر الحدودية ل "باب مليلية"، لم تجد كيف توفر قوت العيش لأبنائها غير بيع الخبز على جنبات الرصيف بشوارع مدينة الناظور.

وبخصوص الوضعية التجارية، أوضحت، أنها عادية جدا، وانه رغم ذلك تمتهن هذه الحرفة، من أجل ضمان قوت العيش، في حين أشارت إلى أن قلة الشيء هي جعلتها تقف ورائها طاولتها الخشبية لعرض الرغيف للبيع.

ولم تتمالك هذه السيدة نفسها، وهي تتحدث إلى "ناظورسيتي"، حيث اغرورقت عيناها بالدموع، وهي تقول إنها لا تتلقى المساعدة من أي جهة، وأنها لم تستطع البقاء في جنازة شقيقها الذي توفي خلال الأيام الأخيرة، إذ كانت مضطرة لممارسة تجارة بيع الخبز، بحيث لا تجد ما تسد به رمقها.

وكان إلى حدود الأمس القريب، عدد من النسوة يشتغلن في مجال نقل السلع عبر معابر التهريب بمليلية السليبة، غير أنهن بعد إغلاق هذه المعابر، إزاء تفشي جائحة "كورونا"، وجدنا أنفسهن في عطالة إجبارية.

ومن أجل الالتفاف الى هذه الفئة من النساء، ينبغي على جمعيات المجتمع المدني الوقوف الى جانبهن وتشجيعهن على إحداث تعاونيات أو مشاريع مدرة للدخل، والوقوف إلى جانبهن حتى يتمكن من الحصول على الدعم من قبل الجهات المعنية، ويساهمن في التنمية الاقتصادية.

الاثنين 11 أبريل - 15:20

مصدر : nadorcity.com.