أمطار الخير تخلف سيولا متفرقة في شوارع الناظور

أمطار الخير تخلف سيولا متفرقة في شوارع الناظور
ناظورسيتي: محمد العبوسي-جابر الزكاني-إلياس حجلة

عرفت مدينة الناظور، منذ مساء اليوم الثلاثاء 29 مارس الجاري، تساقطات مطرية متوسطة، بعد غيابها ليومين، حاملة معها بشائر الخير التي لازال يحتاجها الكثير من الفلاحين، وتحتاجها الفرشة المائية، وكذا حقينة السدود بالريف والمملكة عامة، غير أن شوارع رئيسية بالمدينة لم تنجو من الغرق في مياه الأمطار، واختناق طرقاتها.

التساقطات التي تعرفها المنطقة بين الفينة والأخرى ترقى شيئا فشيئا من ضعيفة إلى متوسطة مبشرة بالخير، للأخضر واليابس، نظرا إلى حجم الخصاص الذي أصبحت تعانيه الأراضي الفلاحية والفرشة المائية بالإقليم، فإن الكمية التي تهاطلت، في الأسبوعين الأخيرين، بإمكانها أن تساهم في تقليص حجم الخسائر التي تسبب فيها الجفاف.

ورغم قلتها، إلا أن المارة وجدوا استحالة لمرورهم عبر الطرقات في الوسط الحضري، هذا المساء.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، توقعت أمس الاثنين، تسجيل تساقطات ثلجية وزخات أحيانا رعدية معتدلة ستهم اليوم وغدا بعض أقاليم المملكة.

وكان إقليم الناظور، شهد في الأسبوعين الأخيرين، تساقطات مطرية بمعظم المناطق، لم ترقـَ بعد إلى إحداث سيول صغيرة بمجاريها المعتادة، فيما أثلجت صدور الجميع، وطردت عاصفة الغبار الأحمر التي همت الناظور قبل أيام قليلة.

وأتى نزول مطر هذا المساء، بالموازاة مع خروج المواطنين لتشجيع المنتخب الوطني لكرة القدم، ومشاهدتهم للمقابلة التي فاز فيها أخيرا.

ويعلق الفلاحين بالمنطقة أمالا كبيرة على التساقطات المطرية التي تأخرت شيئا ما، لانطلاق موسمهم الفلاحي، خصوصا في المجالات الفلاحية الإنتاجية، من بينها الحبوب.

وكانت مياه السدود إلى قد بدأت بالمُضيِّ إلى الجفاف والاضمحلال، وتراجع منسوبها، بوتيرة مخيفة حيث أن الأرقام الرسمية تشير إلى أن النسبة الإجمالية لحقينة السدود بمختلف جهات المغرب تراجعت إلى حدود يوم أمس الخميس 17 فبراير إلى 33.19 في المائة.

وكنتيجة لقلة التساقطات المطرية، مع تراجع عما كانت عليه فقط في السنة الماضية بـ 48.5 في المائة.

الاربعاء 30 مارس - 12:30

مصدر : nadorcity.com.