هيئات تربوية ترفض جعل المعطلين بديلا مؤقتا للأساتذة

هيئات تربوية ترفض جعل المعطلين بديلا مؤقتا للأساتذة
أثار برنامج أوراش الذي تسعى الحكومة من خلاله إلى خلق فرص شغل مؤقتة لأصحاب الشواهد، سجالا عميقا بين مؤيد ومعارض، خاصة وأن وزارة التربية والتكوين قررت اللجوء لهذا البرنامج كحل لتعويض التلميذ عن ضياع الزمن الدراسي.

وقال عبد الحفيظ أيت عوماز، عضو لجنة الإعلام الجهوية للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة فاس مكناس، ضمن تصريح لناظور سيتي، "إن ما يسمى بأوراش في قطاع التعليم يعتبر مهزلة تاريخية في حق هذا القطاع، ولا علاقة له بالشعارات المرفوعة والمصطلحات المنمقة التي تدعي تحسين جودة التعلمات".

وأكد المتحدث، على أن موقف التنسيقية من أوراش يتماشى وموقفها التاريخي في الدفاع عن المدرسة العمومية.

وتابع المصدر ذاته، بأن الدولة تقوم بواسطة برنامج أوراش باستغلال الظروف التي يعيشها القطاع، مسترسلا، أن هذا البرنامج فيه تمرير لجزء من المخططات السالفة للوزارة.

وشدد عضو لجنة الإعلام الجهوية للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة فاس مكناس، على أن الوزارة استغلت هذه الظرفية في تمرير مجموعة من مخططاتها التي وصفها بالمرفوضة، مشيرا إلى أنها تسعى من خلال ذلك إلى ضرب مجانية التعليم، وبالتالي بيع خدمة التعليم.

وسجل عبد الحفيظ أيت عوماز، أن اعتماد وزارة التربية الوطنية لبرنامج أوراش في قطاع التعليم، هو محاولة منها للضغط على الأساتذة، وتكسير الإضراب.

كما أشار المصدر السالف ذكره، إلى أن هناك هاجس آخر يحرك الوزارة المعنية إلى استغلال أوراش، وهو الخوف من خروج التلاميذ وآبائهم للاحتجاج، مبرزا أن الوزارة تحاول الاحتفاظ بالتلاميذ داخل المؤسسات وتوهم الآباء والأمهات بأنهم يدرسون.

المتحدث نفسه، اعتبر برنامج أوراش ضربا للحق في الإضراب والاحتجاج، ذلك أنه لا يحق لأي كان أن يشغل شخصا مكان شخص آخر، في الوقت الذي يكون فيه الأول مضربا ويدافع عن حقوقه، مردفا، "وبالتالي فهذا فيه خرق سافر للمواثيق الدولية وللقوانين التي تكفل الحق في الاحتجاج والحق في الإضراب".

وأفاد المصدر، بأن مسألة إدماج أشخاص مكان الأساتذة المضربين لا علاقة له بمصلحة التلميذ، حيث أكد على أن مصلحة التلميذ تقتضي توفير أطر سبق وأن تم تكوينهم تكوينا جيدا، ولهم استقرار وظيفي واجتماعي، حتى يتمكنوا من تأدية مهامهم على أحسن وجه، وهو الأمر الذي لا توفره الوزارة، وبالتالي لا تسعى لمصلحة التلميذ، يسترسل المتحدث.

وأضاف المتحدث، أن ادعاء تقديم الدعم للتلاميذ فيه افتراء على الآباء وعلى المنظومة التعليمة، وفيه تشويه للمفاهيم التربوية وبمفاهيم القطاع بشكل عام، لأن الدعم، حسب المصرح، تأتي بعد عملية تعليمية تعلمية كاملة، تتم لبناء تعلمات ومكتسبات التلاميذ والتلميذات، ثم بعد ذلك تأتي عملية التقويم التي من خلالها يتم الدعم.

الاثنين 28 مارس - 12:39
مصدر : nadorcity.com.