بعد دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي.. هل سيطالب المغرب باسترجاع مدينتي مليلية وسبتة

بعد دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي.. هل سيطالب المغرب باسترجاع مدينتي مليلية وسبتة
عاد النقاش حول مغربية مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين من جديد إلى دائرة الضوء، وذلك بعد أن عبرت الحكومة الاسبانية عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع في الصحراء المغربية، وبعد أن قال رئيس المخابرات الاسبانية السابق، إن المغرب لن يتنازل عن مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، ويمكن له أن يصبر على المطالبة باسترجاع المدينتين لمدة من الوقت.

وفي هذا الصدد، استبعد أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري في كلية الحقوق بوجدة، بن يونس المرزوقي، أن يكون الموقف الإسباني من الصحراء الغربية يأتي "في مقابل تخلي المغرب عن سبتة ومليلية"، مؤكدا أن "المغرب سيطالب باسترجاع جميع الثغور بما فيها سبتة ومليلية".

وحسب التصريح الذي أدلى به المرزوقي ل"أصوات مغاربية"، فان الأمر هو "مسألة وقت ليس إلا"، مضيفا أن "المغرب له نظرة استراتيجية ويعرف التوقيت الذي سيطرح فيه هذه الإشكالية".

وقال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة، إنه "لا علاقة للموقف الإسباني الأخير بالخلاف حول سبتة ومليلية"، مبرزا أنه "يتعلق بتطبيق نظام الحكم الذاتي الذي خبِرته وتعرفه إسبانيا لأنه مطبق فوق ترابها الوطني ويتعلق بمنحه لكل منطقة لها خصوصية ثقافية".

وبشأن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أكد المرزوقي على أن الأمر "يتعلق بثغور لا علاقة لها بأي تميز ثقافي حتى نتحدث عن حكم ذاتي أو فصل لها"، مشددا على أن "مستقبلها لا يمكن أن يكون إلا في إطار السيادة الوطنية للمغرب".

ومن جانبه، يرى الخبير في العلاقات الدولية، حسن بلوان، أنه "لا يمكن للمغرب أن يتنازل عن حقه في استرجاع المدينتين"، مضيفا في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن "المغرب يؤجل الحديث في هذا الموضوع وهي سياسة معروفة منذ الاستقلال لكنه يلمح أو يرسل إشارات بأنه لابد أن يفتح هذا الملف في يوم من الأيام".

وفسر بلوان موقف إسبانيا بالقول إنه "جاء نتيجة قراءة متغيرة للواقع الإقليمي والدولي"، مضيفا أن موقفها "كان منحازا للمصالح الاستراتيجية لإسبانيا التي لا يمكن أن تكون بمعزل عن المملكة المغربية".

وكان رئيس المخابرات الاسبانية السابق، "خورخي ديزكالار دي مازاريدو"، قد قال في حوار أجرته معه صحفية "أبي سي" الاسبانية، إن البلدان الراشدة التي تريد أن تكون لها علاقة جيدة يجب أن تتعلم كيف تعيش مع مثل هذه الاختلافات.

السبت 26 مارس - 20:25
مصدر : nadorcity.com.