وفاة الشاب الذي أحرق نفسه.. والحموشي يستنفر لجنة أمنية لتقصي الحقائق

وفاة الشاب الذي أحرق نفسه.. والحموشي يستنفر لجنة أمنية لتقصي الحقائق
وفدت لجنة عليا منتدبة عن المديرية العامة للأمن الوطني، إلى ولاية أمن الدار البيضاء، من أجل التحقيق في الاتهامات التي المنسوبة من طرف شاب إلى موظفيها، قبل أن يضرم النار في جسده أثناء بثه لمقطع فيديو مباشر يشتكي في بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي بيان لولاية الأمن بالدار البيضاء، صدر اليوم الخميس 17 مارس الجاري، أورد بأن جهاز الشرطة سيقوم بترتيب المسؤوليات في حالة تسجيل أي تجاوز مفترض.

هذا، وتوفي شاب، أمس الأربعاء 16 ماري الجاري بالمستشفى، إثر صبه البنزين على جسده.

ومن جهة أخرى، كشفت ولاية أمن كازا، تفاصيل الإجراءات التي قامت بها بعد تلقيها لشكوى الشاب الميت. قائلة بـأن الضحية "سجل شكاية يوم 2 مارس بدائرة الشرطة الهراويين، حول "دخوله في خلاف مع شخصين تربطهما علاقة قرابة بسوق الجملة للسمك، تطور إلى تعريضه لاعتداء جسدي من قبلهما"، وتضيف الولاية بأن مصالحها "عملت على الفور على تحصيل شكايته، ومباشرة الإجراءات والانتقالات التي يحتاجها البحث".

وفي هذا السياق، استمعت إلى المشتكى بهما، وجرى إشعار النيابة العامة، فوضعت أحدهما تحت تدابير الحراسة النظرية بعد ضبطه متلبسا بحيازة قطعة من مخدر الشيرا، مع تقديم المشتبه به الثاني في حالة سراح يوم 4 مارس.

لكن النيابة العامة "قررت إرجاع المسطرة إلى الشرطة القضائية مذيلة بتعليمات كتابية جديدة تقضي بإجراء كافة التحريات والاستماع إلى الشهود مع تمديد سريان الحراسة النظرية بالنسبة للموقوف الأول، وإعادة تقديم قريبه في حالة سراح".

وحينها، قامت الشرطة بـ ”الانتقال إلى سوق الجملة للسمك، والقيام ببحث ميداني حول ظروف وملابسات الخلاف، الذي كان مرده أحقية استغلال عربة يدوية مجرورة داخل السوق، كما تم تلقي إفادات أربعة شهود في محاضر قانونية، أكدوا فيها نفس المعطيات، ليتم إعادة تقديم المشتكى بهما أمام النيابة العامة مرة ثانية يوم 5 مارس".

وتابعت نفس النيابة العامة المشتبه فيهما مع تحديد جلسة يوم 23 مارس الجاري من أجل البث في القضية.

أقدم شاب في العشرين من عمره، على إضرام النار في جسده، اليوم الخميس، داخل مقهى شعبي في مدينة الدار البيضاء، كرد فعل احتجاجي على الشرطة التي قال إنها ظلمته ورفضت انصافه في قضيته ضد شخصين قاما بالاعتداء عليه داخل سوق السمك.

وبث الضحية لقطة إضرام النار في جسده عبر تقنية المباشر على ملفه الشخصي بموقع "فايسبوك"، حيث قام بعدما قدم أسباب إقدامه على هذا الفعل الخطير بسكب كمية من البنزين على بدنه ليقوم بعده بإحراق نفسه بلهيب ولاعة كان بيده.

وقال الضحية، إن اسمه زكرياء الشاويخ، ولا يفصل على عيد ميلاده العشرين سوى يومين، وبأن احتجاجه بهذه الطريقة يأتي نتيجة الضغط عليه من طرف الشرطة بعد وضعه لشكاية ضد شخصين قاما بالاعتداء عليه.

وظهر زكرياء الشاويخ، يقوم بإضرام النار في بدنه بالرغم من محاولة ثنيه على ذلك من طرف شخص كان في المقهى، في وقت يجهل فيه مصيره وما إن كان على قيد الحياة أو لا.

وانتشر فيديو الحادثة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما طالب مواطنون من الجهات المسؤولة كشف حيثياتها وتفاصيلها.

الجمعة 18 مارس - 10:58
مصدر : nadorcity.com.