سلطات مليلية المحتلة تضع مهاجرين مغاربة في حلبة الثيران

سلطات مليلية المحتلة تضع مهاجرين مغاربة في حلبة الثيران
قامت سلطات مليلية المحتلة، بإلقاء العديد من المغاربة وكذا بمجموعة من العمال والطلبة والمهاجرين ممن يتواجدون بشكل غير قانوني في الثغر المحتل، في حلبة مصارعة الثيران.

ويأتي هذا الفعل جراء نفاذ الطاقة الاستيعابية للمراكز المخصصة للإيواء حيث قامت السلطات بإرغامهم على التوقيع على أوامر بطردهم بمجرد ما أن يتم إعادة فتح المعابر الحدودية الوهمية بين مدينتي مليلية والناظور.

وكشفت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية، على أن مئات الأشخاص يعيشون أوضاعا مزرية داخل حلبة مصارعة الثيران، حيث أفادت مفوضة حقوق الإنسان بمجلس أوروبا بأن الأشخاص المتواجدين هناك لا يتوفرون على الحمامات والمراحيض، كما يعانون من نقص النظافة والاكتظاظ.

المصدر ذاته، شدد على أن الظروف التي يحياها المغاربة الذين يقيمون بمليلية السليبة بشكل غير قانوني صعبة جدا، موضحا، أن العديد من هؤلاء أتوا إلى هذه المدينة بغية العمل أو من أجل الدراسة.

وأضاف المصدر، أن إسبانيا أنجزت أوامر الطرد للتوقيع عليها، حيث تم نقل العديد من الأشخاص إلى مقر الشرطة ليتم التوقيع على تلك الأوامر، مسترسلا أنه سيتم طرد هؤلاء الأشخاص بمجرد فتح الحدود.

وفي نفس السياق، كانت شرطة مليلية السليبة قد أنكرت إرغام أي شخص على التوقيع على تلك الأوراق، وادعت بأنه مجرد إجراء روتيني فقط.

وتابعت السلطات بالمدينة المحتلة، أن قرار الطرد صدر فقط على الأشخاص الذين ولجوا مليلية بطريقة غير قانونية عبر البحر بشكل خاص، أو المقيمين بشكل غير نظامي.

وحسب التقارير السابقة فإن مجموعة من الهيئات المغربية، كانت قد استنكرت الطريقة التي تعامل بها السلطات الإسبانية هؤلاء المغاربة بمليلية، حيث أكدت على أن مجموعة من الموظفين الذين عبروا الحدود كانت السلطات بالمدينة قد سحبت تصاريح عملهم وجوازات سفرهم، ثم ألقت بهم في حلبة مصارعة الثيران.

من جهة ثانية، كشفت مندوبية الحكومة المركزية بمليلية، عن تقديم حوالي 840 مهاجرا إفريقيا من بلدان جنوب الصحراء، لطلبات الحصول على اللجوء في إسبانيا، وهو عدد المهاجرين الذين تمكنوا في الفترة الأخيرة من دخول المدينة المحتلة في محاولتين متفرقتين اقتحموا خلالها السياج الحدودي على مستوى منطقة فرخانة بالناظور.

وحسب السلطات الإسبانية، فإن المهاجرين الـ 840 سيبقون في مركز الحماية المؤقتة بمليلية إلى غاية معالجة طلباتهم، وستسغرق هذه العملية عدة أشهر، سيتم خلالها فحص كل ملف على حدا للتأكد من المعلومات الشخصية للوافدين الجدد على الثغر المحتل.

وأفاد المصدر نفسه، أنه لا توجد حاليات إمكانية لتنظيم عملية نقل رسمي لهذه الفئة إلى إسبانيا كما كان الحال في الماضي مع المهاجرين الذي يصلون إلى المدينة المذكورة.

الخميس 17 مارس - 20:34
مصدر : nadorcity.com.