مواطنون يشتكون خدمات مستشفى القرب بزايو.. ومطالب بتوفير "سكانير" والأطقم الطبية والتمريضية

مواطنون يشتكون خدمات مستشفى القرب بزايو.. ومطالب بتوفير "سكانير" والأطقم الطبية والتمريضية
تتعالى العديد من الأصوات المطالبة بتوفير المعدات الطبية والأطباء والممرضين في عدد من أقسام مستشفى القرب بمدينة زايو (إقليم الناظور)، وفتح عدد من الاختصاصات، وذلك من أجل استفادة ساكنة المدينة من الخدمات الصحية، دون التنقل إلى المدن المجاورة لتلقي العلاج.

ويتوافد على المستشفى عدد كبير من المواطنين والمواطنات، إذ يقصدونه من مختلف الجماعات المجاورة لمدينة زايو من أجل تلقي الخدمات الطبية، إذ يتم إستقبالهم من قبل طبيبة قسم المستعجلات، فيما يعبرون عن امتعاضهم من الخدمات المقدمة لهم.

ويفتقر مستشفى القرب بزايو الذي تم افتتاحه لمدة تزيد عن سنة، لمجموعة من الاختصاصات، الأمر الذي يجعل الساكنة تضطر إلى الذهاب صوب المركز الاستشفائي الإقليمي الحسني بالناظور من أجل تلقي العلاج، فضلا عن افتقاره لمجموعة من المستلزمات والتجهيزات الطبية.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر "ناظورسيتي"، أن دور مستشفى القرب بزايو يقتصر على التشخيص والمعاينة، إذ يتم إرسال المرضى إلى المستشفى الحسني بالناظور، إذ يتعلق الأمر ب"الولادة، الكسور، العمليات الجراحية، والتحاليل الطبية".

وفي الوقت الذي يعيش فيه المستشفى على وقع الخصاص في الموارد البشرية والنقص في التجهيزات الطبية، وجهت إبنة مدينة زايو، النائبة البرلمانية، عن حزب "الكتاب" فريدة خنيتي، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، تكشف من خلاله حجم الخصاص ومعاناة المواطنين، فضلا عن إشادتها بالمجهودات التي تقوم بها الأطقم الطبية وشبه الطبية والإدارية العاملة بهذا المستشفى.

وقالت في السؤال الذي تتوفر عليه "ناظورسيتي"، إن المرفق الصحي يفتقد إلى بعض التجهيزات الأساسية، ومنها أساسا جهاز السكانير، وبعض التجهيزات الضرورية للكشف على بعض الأمراض، يحد من مجهودات الأطقم الطبية بهذا المستشفى، كاشفة أن إدارته تتطلع إلى برمجة تزويده بها في أقرب مناسبة ممكنة.

ولفتت إلى أن الإدارة تتطلع إلى تحسين خدمات مصلحة التوليد، ودعم المستشفى بمزيد من الموارد البشرية في مختلف التخصصات التي عادة ما توجد في المستشفيات المحلية، لتضيف، "وهو مدخل نعتبره أساسيا للاستجابة لانتظارات وتطلعات مرتفقي هذه المؤسسة الصحية، والحد من عدد الحالات المرضية التي يتم إحالتها على مستشفى الحسني بالناظور بسبب ضعف إمكانيات المستشفى المحلي بزايو".

وليست النائبة البرلمانية من وجهت سؤالا في الموضوع فحسب، بل سبق للنائب البرلماني عن حزب "الوردة" محمد أبركان، أن قال في سؤال كتابي وجهه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن مستشفى القرب بزايو، "يعيش على وقع غيابات متكررة لأطباء قسم المستعجلات، مما يجعل افتتاح هذا المرفق العمومي الذي انتظرته الساكنة وناضلت من أجله لمدة تزيد عن 10 سنوات بدون فائدة، و مما زاد من تفاقم أزمة المستشفى الغياب الدائم للأطر الإدارية المؤقتة التي تشرف عليه".

في حين، كان النائب البرلماني، محمد الطيبي، رئيس جماعة زايو، قد وجه سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية تحدث فيه عن حاجيات المستشفى، إذ قال إن "هذا المستشفى مازال بسيط الخدمة منذ افتتاحه نظرا لقلة وسائل العمل به، إذ يفتقر للأطباء والممرضين والتقنيين، فضلا عن التجهيزات الطبية ك"الآليات الراديو، سكانير، المختبر".

غير أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، قال في معرض إجابته على السؤال الكتابي، إن "افتتاح مستشفى القرب زايو تزامن وجائحة كورونا، ورغم كل الإكراهات، فقد تمكنت الوزارة من إنجاح هذه الانطلاقة، إلا أنه بسبب ارتفاع عدد الحالات خلال الموجات السابقة، كان لا بد من استقدام بعض الموارد البشرية منه لدعم زملائهم بالمستشفى الإقليمي، حيث يتم استشفاء المرضى المصابين بالوباء من إقليمي الدريوش والناظور".

وبخصوص الموارد البشرية، أضاف وزير الصحة، أن "بعض المصالح لم تفتح بسبب النقص الحاصل في الموارد البشرية، ك"مصلحة الأشعة"، ينضاف إلى ذلك العمل بالتناوب بمصالح أخرى كقسم المستعجلات، حيث يوجد طبيبين فقط عامين معينين بالمستشفى واثنين بصفة مؤقتة يشتغلان بالمركز الصحي وخامس معين بصفة مؤقتة، وقد قامت الإدارة بتعيين طبيبين بشراكة مع إحدى الجمعيات بالتعاقد لحل مشكل النقص في الأطر الطبية".

وتجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح مستشفى القرب بزايو بشكل تدريجي، وذلك بعد أن تفجرت احتجاجات بالمدينة، إذ تم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر ب 6150 متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، وبتكلفة إجمالية قدرها 78 مليون درهم.

السبت 12 مارس - 22:59
مصدر : nadorcity.com.