وزير الداخلية الإسباني يرفض إرسال الجيش إلى حدود مليلية ويصفع حزب "فوكس"

وزير الداخلية الإسباني يرفض إرسال الجيش إلى حدود مليلية ويصفع حزب "فوكس"
عبر وزير الداخلية الاسباني"فيرناندو غراندي مارلاسكا"، عن رفضه لدعوات إرسال الجيش إلى حدود مدينة مليلية المحتلة، لصد محاولات هجمات المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء، على السياج الحدودي للمدينة السليبة.

وقال "فيرناندو غراندي مارلاسكا"، إن عناصر الأمن في مليلية تقوم بواجبها للتصدي لهجمات الأفارقة، في حين أشاد بالتعاون مع المغرب والدور الذي تلعبه عناصر القوات المغربية للتصدي لهجمات الأفارقة.

ويأتي هذا، ضدا في دعوات حزب "فوكس" اليميني المتطرف، الذي دعا إلى إرسال الجيش الاسباني إلى مليلية لمواجهة ظاهرة الهجرة.

وأوضح "مارلاسكا"، أن السياج الحدودي لمدينة مليلية سيشهد في الأشهر الثلاثة القادمة العديد من التغييرات في إطار مشروع يحمل إسم "الحدود الذكية"، حيث سيتم إزالة الأسلاك الشائكة وتعويضها بأعمدة دائرية تُصعب من اجتيازها دون الإضرار بأجساد المهاجرين الذين يحاولون تجاوز الحدود.

وشكلت التصريحات الصادرة عن مندوبة الحكومة المحلية في مدينة مليلية المحتلة، ضربة وصفت ب"الموجعة" لعدد من الساسة الإسبان الذين يتهمون المغرب باستعمال ورقة الهجرة للضغط على إسبانيا، وذلك في الوقت الذي تمر فيه العلاقات المغربية الاسبانية من "عنق الزجاجة"، جراء استقبال السلطات الاسبانية لزعيم الجبهة الانفصالية "البوليساريو"، إبراهيم غالي، المعروف ب "بن بطوش" بهوية مزيفة من أجل تلقي العلاج.

وذهبت تصريحات مندوبة الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة ذات الحكم الذاتي والخاضعة للسلطات الإسبانية، عكس التصريحات والتلميحات التي ذهبت إليها بعض الأحزاب الإسبانية بخصوص طبيعة محاولات الاقتحام الجماعية للسياج الحدودي لمدينة مليلية، إذ عبرت عن شكرها لجهود السلطات المغربية لمنع تدفق المهاجرين غير النظاميين مؤكدة أن التنسيق الثنائي معها ازداد في الفترة الأخيرة.

ومن جهتها، أفادت صابرينا موح، في تصريحها لوسائل إعلام إسبانية، إن حوالي 1000 شخص من المهاجرين غير النظاميين وصولوا، أمس الثلاثاء، إلى محيط السياج الحدودي بطريقة منسقة ومنظمة ومقسمين على عدة مجموعات، غير أن عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني تمكنوا من التصدي لهم وحالوا دون دخول أي منهم إلى المدينة.

وقالت إن الفضل يعود إلى أجهزة الأمن المغربية، قبل أن تضيف، "اليوم تم التأكيد على أن هناك تنسيق جيد بين إسبانيا والمغرب حين وإن تعلق الأمر بحماية السياج".

ولفتت إلى أن عمل أجهزة المراقبة والأمن على طرفي الحدود أصبحت مكثفة عقب محاولات الاقتحام الأخيرة، وأن الدور المغربي في حماية السياج "ازداد وأثبت فعاليته".

ومن جانب آخر، تحظى عمليات التصدي لهجمات المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء على السياج الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة، من قبل قوات الأمن المغربية، باهتمام كبير من قبل المسؤولين الأمنيين المركزيين والجهويين، إذ يتابعون هذا الموضوع عن كثب، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه العديد من الأصوات الإسبانية التي تتهم المغرب بالضغط عن طريق استعمال "ورقة الهجرة".

الجمعة 11 مارس - 11:56
مصدر : nadorcity.com.