شاهدوا.. انفجار قناة أخرى للماء يتسبب في ضياع كمية مهمة من المياه وهذا ما أكده مسؤول في المكتب الوطني

شاهدوا.. انفجار قناة أخرى للماء يتسبب في ضياع كمية مهمة من المياه وهذا ما أكده مسؤول في المكتب الوطني
تسبب انفجار قناة رئيسية لمياه الشرب، مساء أول أمس الأربعاء، في الطريق نحو بني انصار، والمارة بحي غاسي، في إغراق هذا الشارع ومجموعة من الأراضي والمنازل المجاورة.

وجذب العطب امتعاض وغضب الساكنة، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا الفيديوهات على أوسع نطاق، وقد عبر عدد من المواطنين الذين عاينوا هذا الحادث عن استيائهم لتكرر الانفجارات بقنوات المياه الناظور في عز الجفاف.

الفديوهات التي أوردتها صفحات التواصل الاجتماعي منذ يومين صورت آلاف الأمتار المكعبة وهي تتدفق هباء في الشارع المذكورمنذ مدة، وطال العطب لأيام، فيما قال مسؤول بالمكتب المذكور بأنه تم إصلاح العطب.

وقال مسؤول في المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، إن التسرب الذي عرفته منطقة غاسي تم إصلاحه، نفس الشيء بالنسبة للعطب الذي عرفته شبكة المياه بالقرب من المركز التجاري مرجان.

هذا، وعرفت الطريق الرئيسية تاويمة المؤدية إلى سلوان تسربا مائيا لأسابيع عدة بدون أي توقف، الأمر الذي نتج عنه ضياع كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب.

وجدير بالذكر أن المغرب واجه في الفترة الأخيرة موجة جفاف بسبب ندرة التساقطات المطرية لعدة أشهر، وهو الأمر الذي يدق ناقوس خطر بحدوث أزمة ماء شروب كبيرة وهو ما يستدعي التحرك بشكل مستعجل لتعبئة موارد بديلة.

وأعرب مواطنون عن أسفهم إزاء هذا التبذير الذي يستهدف الماء الصالح للشرب، داعين إلى إصلاح العطب في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار تسرب المياه سيؤثر على مخزون المياه خلال هذه الفترة الحساسة التي ينبغي أن يتجند فيها الجميع لحماية المادة الحيوية المذكورة.

وكان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، دق ناقوس الخطر تجاه الوضعية المائية بالمغرب، حيث قال خلال اجتماع عقدته لجنة البنايات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، الثلاثاء الماضي، إن “إشكالية ندرة المياه في المغرب ظهرت منذ مدة، وليست وليدة اليوم”، مشيرا إلى أن المغرب ضمن الدول التي تعاني كثيرا من نقص المياه.

وأوضح المسؤول الحكومي نفسه أن نصيب الفرد من الماء في المغرب لا يتجاوز 600 متر مكعب سنويا، بينما يقدر المعدل العالمي بـ1000 متر مكعب للفرد، وأشار إلى أن بعض المناطق في المغرب لا يتجاوز فيها نصيب الفرد من الماء 300 متر مكعب، كما يرتقب أن يفقد المغرب 30 في المائة من الواردات المائية في أفق 2050.

واعتبر كذلك أن الوضعية الحالية التي يعيشها المغرب على مستوى ندرة المياه تعود إلى عدم تنزيل الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الماء، التي وضعت سنة 2009.

واقترحت الاستراتيجية الوطنية إنجاز 57 سدا كبيرا في الفترة ما بين 2009 و2030، إلا أنه لم ينجز منها إلى حد الآن سوى 9 سدود، بينما كان يفترض أن يتم الانتهاء من إنجاز 30 سدا في سنة 2020، موردا أن عدد السدود المبرمجة في الفترة الممتدة ما بين 2009 و2021 وما زالت في طور الإنجاز يبلغ 15 سدا.

الجمعة 11 مارس - 08:45
مصدر : nadorcity.com.