حمزة أربعين.. قصة ريفي تخلص من جحيم المخدرات الخطيرة وتحول إلى خبير يعالج المدمنين

حمزة أربعين.. قصة ريفي تخلص من جحيم المخدرات الخطيرة وتحول إلى خبير يعالج المدمنين
سلط حمزة أربعين، الخبير المتخصص في العلاج من الإدماج، الضوء على حياته قبل مشواره المهني، مؤكدا أنه عانى الويلات جراء سقوطه في شراك التعود على استعمال مختلف أنواع المخدرات الصلبة الخطيرة والمؤثرات الخطيرة بعدما استهان بالأمر معتقدا أن تناول واحدة من هذه المواد الضارة على سبيل التجربة لن يغير مجرى شبابه ويدخله في جحيم يصعب الخروج منه بسهولة.

وانطلقت حكاية حمزة مع الإدمان وفق ما أكده في لقاء صحفي بثته إذاعة "هيت راديو"، بعد حصوله على شهادة البكالوريا وسفره إلى اسبانيا لمتابعة دراسته، حيث بعد أن كان يتناول كوبا أو اثنين من الخمر أصبح يستعمل مخدرات أخرى أكثر خطورة من قبيل الكوكايين وأقراص الهلوسة، هذه العادة أثرت سلبا على حياته وقلبتها رأسا على عقب ليجد نفسه عاجزا عن الخروج من نفق مظلم كل أبوابه موصدة.

وأوضح حمزة أربعين في حديثه لـ"مومو شو"، أن والده وقف معه في محنته إلى غاية الخروج منها، حيث قام بمساعدته بعد تسجيله في مركز لمحاربة الإدمان باسبانيا، ورغم التكلفة الباهظة للعلاج بداخل هذه المؤسسة إلا أن الأسرة ضحت مع ابنها إلى غاية تخلصه النهائي من الإدمان وتحوله من إنسان فاشل إلى عنصر ناجح أصبح يعول عليه الكثيرون من الأشخاص أمثاله لخوض التجربة نفسها.

ولم تتوقف مسيرة حمزة عند علاج إدمانه على المخدرات، بعدما استأثرت الظاهرة بنفسيته بناء على تجربته في المركز الذي ساهم في تخليصه من هذا الكابوس المرعب، حيث بمجرد انتهاء

فترة علاجه قرر متابعته دراسته في نفس المجال "علاج الإدماج" ليحصل بعد ذلك على دبلومات جامعية من أبرزها ماستر الإدمان باسبانيا.

ويعمل حمزة أربعين حاليا خبيرا في علاج الإدمان ومكافحته، حيث يشتغل في اسبانيا بالإضافة إلى المغرب رفقة فريق طبي وخبراء متخصصين في المجال، يعملون على مساعدة المدمنين وتوجيههم وتقديم النصح لهم بتقنيات علمية تؤتي أكلها في فترة وجيزة.

جدير بالذكر، أن الخبير السالف ذكره، يعتزم حاليا نقل التجربة التي عاشها في مركز علاج الإدماج باسبانيا إلى المغرب، وذلك عن طريق انجاز مرفق مشابه يضمن للمدمنين إقامة تساعدهم على العلاج الذاتي بدون أدوية وذلك باعتماد تقنية تهذيب النفس ومراجعة الأفكار السلبية التي راكموها نتيجة سنوات الإدمان على المخدرات الصلبة والخطيرة والمؤثرات العقلية.

الاربعاء 9 مارس - 23:58

مصدر : nadorcity.com.