مسؤولون أمنيون مركزيون يتابعون عن كثب صد هجمات الأفارقة على سياج مليلية

مسؤولون أمنيون مركزيون يتابعون عن كثب صد هجمات الأفارقة على سياج مليلية
تحظى عمليات التصدي لهجمات المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء على السياج الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة، من قبل قوات الأمن المغربية، باهتمام كبير من قبل المسؤولين الأمنيين المركزيين والجهويين، إذ يتابعون هذا الموضوع عن كثب، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه العديد من الأصوات الإسبانية التي تتهم المغرب بالضغط عن طريق استعمال "ورقة الهجرة".

وذكرت مصادر ل"ناظورسيتي"، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن عدد من المسؤولين الأمنيين المركزيين في أجهزة أمنية مختلفة يتواجدون بمدينة الناظور، الأمر الذي جعل السلطات تشدد من إجراءاتها ضد ظاهرة الهجرة غير المشروعة.

وأفادت المصادر ذاتها، أن مصالح الأمن نصبت العديد من السدود القضائية في أماكن مختلفة بمدينة الناظور، وذلك بغرض توقيف المهاجرين غير النظاميين، لاسيما المهاجرين الأفارقة المشتبه مشاركتهم في عمليات الهجوم التي شهدها السياج الحدودي لمليلية السليبة خلال الأيام الأخيرة.

وأضافت، أن العمليات الأمنية التي قامت بها قوات الأمن بغابة كوركو المطلة على مليلية المحتلة، تطورت، يوم الاثنين، إلى مواجهات، إذ أقدم عدد من المهاجرين الأفارقة على رشق قوات الأمن بالحجارة، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من الدركيين والأمنيين وعناصر القوات المساعدة بإصابات، عجلت حالتهم الصحية بنقلهم إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية.

ووفق المعلومات المتوفرة لدى "ناظورسيتي"، فان الوفد الرفيع المستوى الذي عقد إجتماعا، الجمعة الماضية، بعمالة إقليم الناظور، لا زال متواجد بالمدينة، فيما كان الاجتماع قد خصص لتدارس مجموعة من القضايا، أبرزها تلك المتعلقة بعمليات الاقتحام الجماعي للسياج الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة.

وحسب المصادر ذاتها، فان الاجتماع خصص لتدارس قضية مكافحة الهجرة السرية بإقليم الناظور، والآليات الناجعة لمكافحة عمليات الاقتحام التي ينفذها بين الفينة والأخرى المهاجرون المتحدرون من بلدان جنوب الصحراء.

وفي إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير المشروعة، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمدينة الناظور، صباح السبت الماضي، بناء على معلومات دقيقة وفرتها "الديستي"، من توقيف 25 مواطنا من جنسية دولة عربية، يشتبه تورطهم في الإقامة غير المشروعة بالمغرب والهجرة غير الشرعية.

وأسفرت العمليات الأمنية، عن حجز سترات للنجاة وعشر بذلات للسباحة بكامل إكسواراتها، علاوة على ثلاثة وحدات من الأَسِرَّة المطاطية ومضخة للهواء، وذلك داخل منزل في حي "أولاد إبراهيم” بالناظور.

وفي الوقت الذي شهدت فيه مدينة مليلية المحتلة تنفيذ المئات من المهاجرين الأفارقة ل"غاراتهم البشرية" على الحدود، حل بالمدينة كل من المديرة العامة للحرس المدني الإسباني "ماريا جاميز"، ووزير الداخلية الاسباني "غراندي مارلاسكا"، للتعرف على وضعية الحدود وزيارة عناصر الحرس المدني المصابين، فضلا عن الدفاع على تعنيف الأفارقة.

ويشار إلى أن سواحل إقليم الناظور، تعرف إجراءات أمنية مشددة، وذلك لصد أي محاولة للهجرة غير المشروعة، إذ تعمل عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالناظور، على التعامل مع موضوع الهجرة السرية بالجدية اللازمة.

وتجدر الإشارة، إلى أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لقرية أركمان التابعة لسرية زايو، كانت قد أطاحت في وقت سابق بصيد ثمين إثر استماعها لعدد من المهاجرين الأفارقة في مركز التخييم بالجماعة، وهو ما مكنها من توقيف مهاجر إفريقي يطلق عليه لقب "جنرال"، كونه هو من يعطي تعليماته للمهاجرين الأفارقة بغابة كوركو لتنفيذ عمليات الهجوم على السياج الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة.

الثلاثاء 8 مارس - 17:50
مصدر : nadorcity.com.