وزير الرياضية لسكان الناظور: لا تحلموا بالملعب الكبير والمشروع ألغي لأن المغرب خسر رهان تنظيم كأس العالم

وزير الرياضية لسكان الناظور: لا تحلموا بالملعب الكبير والمشروع ألغي لأن المغرب خسر رهان تنظيم كأس العالم
قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والرياضة، ردا على سؤال كتابي، كان قد تقدم به البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، رفيق مجعيط، حول مصير الملعب الكبير بالناظور، إن المشروع تعذر الالتزام بتنفيذه نظرا لعدم حصول المغرب على شرف تنظيم مونديال 2026.

وأوضح بنموسى في رده "جوابا على سؤالكم الكتابي، يشرفني إخباركم بأن مشروع الملعب الكبير بالناظور، كان من بين المشاريع المبرمجة في إطار ترشيح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العام، إلا أنه تعذر الالتزام بتنفيذ المشروع نظرا لعدم حصول بلدنا على شرف تنظيم هذه النهائيات.".

وهنا يجب التأكيد، وفق ما قاله بنموسى، على أن الوزارة لا زالت مستعدة للدخول في شراكة قصد تتميم هذا المشروع الضخم في المنطقة، والذي يبقى رهينا بتسوية الوعاء العقاري الذي اختير لهذا الصدد والمتواجد بمدينة العروي وتحديد قيمة إنجازه والتزامات جميع الأطراف المتدخلة سواء منها المادية أو المعنوية.

وذكر الوزير، بأن مدينة الناظور تتوفر على ملعب لكرة القدم تتسع طاقته لـ 3000 مقعد، في إطار إعادة التهيئة بما قيمته 9 مليون درهم ستغطي مصاريف تغطية المدرجات والتعشيب من النوع الجديد، علاوة على المرافق الصحيحة والرياضية.

وتناسى وزير الرياضة، بأن الملعب الكبير مشروع برمج قبل تقديم المغرب لملف الترشح لاحتضان نهائيا كأس العالم لسنة 2026، حيث صادق عليه المجلس الإقليمي ومجلس الجهة قبل حوالي 12 سنة ورصدت له ميزانية كما أطلقت وزارة التجهيز صفقة بنائه قبل أن يتم التراجع عنها لأسباب وصفت بـ"المجهولة".

ولا يزال مشروع بناء المركب الرياضي الكبير للناظور مطلبا ملحا للمهتمين والقائمين على الشأن الرياضي وعامة ساكنة الإقليم، لما سيشكله من دعم للبنية التحتية الرياضية بالإقليم، والتي تعاني من نقص كبير في البنيات الرياضية، باستثناء قاعات مغطاة مهترئة وملاعب بلدية قديمة بكل من الناظور والعروي وازغنغان.

ومشروع المركب الرياضي للناظور الذي مرت عليه حوالي 20 سنة من الانتظار والترقب لإنجازه، كانت وزارة الشباب والرياضة أكدت أنها حددت له غلافا ماليا يقدر بـ25 مليار سنتيم لبنائه، وذلك بمساهمة منها بـ10 مليار سنتيم، إضافة إلى 10 ملايير أخرى لوزارة الداخلية، و 5 ملايير كحصة مقدمة من طرف مجلس جهة الشرق، وهو مبلغ إجمالي اعترض عليه الوزير السابق الطالبي العالمي الذي طالب برفع الميزانية ليرقى المشروع إلى تطلعات ساكنة المنطقة وينزل على أرض الواقع بمواصفات دولية.

وسبق أن تقرر، بناء الملعب الكبير في الناظور بطاقة استيعابية لـ 20.000 متفرج، فضلا عن إنشاء ملعب رئيسي وآخر للتداريب، إضافة إلى مرفق خاصة بالرياضيين ومرافق متنوعة ومرآب للسيارات، بتكلفة مالية إجمالية تصل إلى 150 مليون درهم.

ويأتي اليوم جواب وزير الرياضة في حكومة أخنوش، ليؤكد بأن هذه الأحلام تبخرت ولم تعد قابلة للانتظار، بعد تقديمه لرد صريح لمح فيه لمسألة أغفلها الفاعلون السياسيون بالمنطقة، تتعلق بأن المشروع كان مجرد "بروباغندا" لتعزيز ملف ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026 كما كان الحال بالنسبة لكأس العالم 2010.

الاثنين 10 يناير - 17:27
مصدر : nadorcity.com.