الجالية المغربية المقيمة بالخارج تنتظر قرار إعادة فتح الحدود وارجاع الجثث الى الوطن الام

الجالية المغربية المقيمة بالخارج تنتظر قرار إعادة فتح الحدود وارجاع الجثث الى الوطن الام
منذ ظهور فيروس كورونا قبل حوالي سنتين، عاشت الجالية المغربية وما زالت تعيش مشاكل جمة؛ فبالإضافة إلى إغلاق الحدود، يعاني أفراد الجالية أيضا من عدم السماح لهم بنقل موتاهم بالفيروس للدفن داخل أرض الوطن. ومع إغلاق الحدود، فقد صار مستحيلا دفن حتى المتوفين وفاة طبيعية في تراب الوطن الأم.

وأمام استمرار إغلاق المغرب حدوده الجوية والبحرية، وتوقف حركة تنقل الأفراد نحو المملكة، فإن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج يضطرون إلى الاحتفاظ بجثث ذويهم داخل مستودعات الأموات في بلدان الإقامة، منتظرين الترخيص لهم بالدفن داخل أرض الوطن.Advertisement

في المقابل، يضطر عدد من أفراد الجالية إلى دفن موتاهم في بلد الإقامة إكراما لهم، في ظل غياب خيار آخر، إلا أن هذا الأمر ليس في متناول الجميع، بسبب غلاء تكاليف الدفن، حيث تبلغ في بعض المناطق 9 آلاف يورو، أي ما يزيد على تسعة ملايين سنتيم.

وإضافة إلى المعاناة المعنوية التي يتكبدها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بشأن دفن موتاهم، فإنهم يتكبدون أيضا خسائر مادية؛ إذ إن التعويض الذي تقدمه شركات التأمين التابعة للأبناك المغربية لهم عن تكاليف الدفن، لا يتعدى 3200 يورو، بينما تدفع عائلة المتوفى باقي المبلغ إلى إدارة المقبرة.

وإذا كان الموتى من أفراد الجالية المقيمة بالخارج محرومين من الدفن داخل وطنهم الأم، فإن الأحياء منهم محرومون بدورهم من تشييع ذويهم وأقاربهم المتوفين في المغرب، أو عيادتهم والوقوف إلى جانبهم عند المرض، بسبب استمرار إغلاق الحدود

السيد محمد حيمامي، رئيس رابطة الجمعيات المغربية بألمانيا

قال في حوار مع “تعليق الرحلات من وإلى المغرب هو قرار سيادي لمحاربة الوباء والحفاظ على أمن وصحة المواطنين، لكن مع الأسف، مغاربة العالم يفاجؤون كل مرة باتخاذ هذه القرارات دون سابق انذار، وتبدأ معاناة العالقين سواء داخل أو خارج المملكة المغربية”.

وأردف مخاطبا الملك: “مولانا صاحب الجلالة أعز الله أمركم، هذه القرارات المفاجئة ورثتنا مشاكل عدة، حتى إن العديد من مغاربة العالم فقدوا عملهم، وآخرين غابوا عن دفن أوليائهم، وإني أتقدم لكم برسالة استعطافية بصفة جلالتكم أب الأمة، ومنبع الرحمة والرأفة، والضامن لحقوق رعاياكم الأوفياء، لنخبر فيها جلالتكم يا مولاي بأن مغاربة ألمانيا يستغيثون كي تتدخلوا لإنصافهم، وذلك بالأمر بنقل جثامين موتاهم إلى المغرب”، مشيرا إلى أنه تم التواصل بهذا الشأن مع القنصلية العامة المغربية بديسلدورف لكن دون جدوى.

وأضاف الفاعل الجمعوي المقيم بألمانيا بأن مغاربة العالم “يحاربون الانفصاليين أينما وجدوا، ويدافعون عن ثوابت الوطن والوحدة الترابية، ويرفعون العلم المغربي خفاقا في كل المجالات والتظاهرات الثقافية والسياسية، ويأبون إلا أن يعودوا إلى أرض الوطن، ولو في التابوت.

8 يناير 2022
مصدر : ariffino.net.