بالصور.. تضامن مستمر في موسم البرد بجهة الشرق رغم “كورونا”

بالصور.. تضامن مستمر في موسم البرد بجهة الشرق رغم “كورونا”
كلما تساقطت نُدَفُ الثلج على قمم جبال وتلال المغرب، واشتد البرد على من يأوون إليها، يتجند مجموعة من المتطوعين من كل ربوع المغرب للتخفيف عليهم ضمن مشروع اجتماعي يحمل اسم “شتاء دافئ”، و الذي أصبح مبادرةً سنويةً لمجموعة من الجمعيات بالمملكة.

فعلى صعيد جهة الشرق، بدأت فعاليات جمعوية بتقديم أوجه المساعدة بطرق مختلفة منذ بداية فصل الخريف، في مشروع مستمر إلى غاية نهاية أيام فصل الشتاء الباردة، متغلبة على العوائق التي فرضتها جائحة كورونا، حيث أبرز محمد وحود، وهو مؤسس جمعية “متضامنون بلا حدود”، أن “جمعيتنا تسعى دائما لأن تكون رائدة في مجال العمل الإنساني، وذلك بالتفاتاتها ومبادراتها السنوية”، مضيفاً أنه “مع كافة الظروف الإنسانية التي مر بها العالم منذ بداية الجائحة، ما زالت جمعيتنا في طليعة المؤسسات الخيرية إنسانيا، عبر طريق المبادرات التي قامت بها، خصوصا بالجهة الشرقية للمملكة”.Advertisement

وكشف ذات المتحدث أن الاختيار يقع سنويا على الفئات الأكثر استحقاقا للمساعدات الإنسانية، معتبرا أن “أغلب مبادراتنا تترجم سعينا إلى تخفيف وطأة الفقر والحاجة على الأشخاص الأكثر عزلة في الجهة الشرقية”، مؤكدا أن حملة “شتاء دافئ” لا زالت مستمرة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وذلك “من خلال فريق تطوع احترافي يستطيع العمل طيلة هذه الفترة لإيصال المساعدات إلى مستحقيها”.

ولا يقتصر التضامن فقط على جمعية “متضامنون بلا حدود”، بل تنخرط فيه جمعيات أخرى على غرار جمعية “مغاربة متضامنون بلا حدود”، حيث بينت رئيستها أحلام اسعيدي في تصريح مماثل، أنهم أطلقوا مشروع قافلة الأمل للسنة الخامسة على التوالي، حيث اختاروا إحدى المناطق الهامشية بجهة الشرق، وبالضبط بأربعة دواوير بجماعة تنشر في دائرة العيون إقليم تاوريرت، وهي دوار “تاغيلاست”، و”تانزارت”، و”زكارن” و”كهف درغال”.

وأوضحت اسعيدي أن السبب في وقع الاختيار على هذه الدواير هو الظروف المزرية المسَجلَة أثناء المعاينات الميدانية التي يقوم بها فريق متخصص في إحصاء عدد الأشخاص خصوصا الأرامل والأطفال والشيوخ، والذين لا يتوفرون على أبسط ظروف العيش الكريم، مضيفة أنه تم تسجيل قرابة 350 عائلة وقرابة ألف طفل، ليسستفيدوا من قفف غذائية متكاملة، وأغطية، بالاضافة إلى أطقم ومستلزمات نظافة وملابس شتوية وهدايا للأطفال.

إلى جانب مشروع قافلة الأمل، والتي ستنطلق قبل متم شهر يناير الجاري، أضافت صفاء بيي، مسؤولة العلاقات العامة بجمعية “مغاربة متضامنون بلا حدود”، أن الأطفال في وضعية صعبة وخصوصا الأيتام، هم بمثابة أحد المحاور الكبرى التي تشتغل عليها الجمعية منذ ست سنوات، مؤكدة في المقابل بالنسبة لموسم البرد بشكل خاص، وتزامنا مع استعدادات قافلة الأمل والتي تعتبر رحلة سنوية نحو الذين يعيشون في وضعية هشاشة بالمغرب، تحرص جمعية مغاربة متضامنون بلا حدود-MSF، على تنظيم أطول مبادرة تحت اسم “إلتفاتة دفء”، والتي تستمر، حسب بيي، ستة أشهر في السنة، ويتم التركيز من خلالها على الأشخاص دون مأوى، “الذين فقدوا دفء الأسرة قبل دفء الشارع”.

وأوضحت بييي أن متطوعي الجمعية يقومون بإعداد وجبات دافئة متكاملة، يستفيد منها مايقارب 100 شخص دون مأوى بشكل يومي، وذلك في ساعات متأخرة من الليل، وضمن إطار تنسيقية الجمعيات بمدينة وجدة، مبينة أن هذه الالتفاتات الليلية تتميز بتوزيع الملابس الشتوية والأغطية، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاستشارات لهذه الفئة، بهدف إدخال السرور والدفء على الأشخاص بدون مأوى.

4 يناير 2022

مصدر : ariffino.net.