بعد العثور عليه.. الحراك المتغيب: كنت غادي لاسبانيا لقيت راسي فكازا

بعد العثور عليه.. الحراك المتغيب: كنت غادي لاسبانيا لقيت راسي فكازا
يحكي أسامة امباركي ذي 18 سنة، كيف اوقفته قوات عسكرية مغربية، على الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة، حين همّ هو ومجموعة من الشباب بمحاولات عدة لاختراق السياج الحديدي، كلها باءت بالفشل ليلة رأس السنة.

ابن الناظور أسامة الذي كانت "ناظورسيتي" قد أطلقت نداء للبحث عنه، بثته عائلته، وسرعان ما توصل الموقع بخبر العثور عليه فأزلنا النداء، هو ابن لرجل أمن خاص بالمستشفى الحسني بالناظور، طالب عامل الإقليم والمؤسسات المنتخبة، بالعمل على خلق فرص شغل بالمنطقة، كبديل لمساعي الجرة لدى الشباب الناظوري، حيث يقول بأن هؤلاء لهم من الطموحات المشروعة مايكفي لتدفعهم لمحاولات الهجرة، واختراق السياج الحدودي مع مليلية المغربية المحتلة، كمدينة عبور نحو أوروبا.

ويحكي أسامة، كيف سلمه حرس الحدود الى رجال الدرك، الذين قبضوا عليه رفقة مجموعة كبيرة من الشباب، فجعلوهم ينتظورن 3 ساعات واقفين، في انتظار حافلة ذهبت بهم مباشرة نحو مدينة الدار البيضاء، بغض النظر على أماكن سكناهم.

ويقول "الحراكَ" الشاب بأنه وزملاء له في حلم الهجرة، تنقلوا بين عدة مناطق حدودية للجيب المحتل مليلية، وهي فرخانة إلى حدود الثانية صباحا، ثم باريوتشينو وماريواري حيث طوردوا من قِبل الأمن الاسباني وقوات مغربية سلمتهم للدرك، فيما تمكن بعضهم من العبور نحو مليلية المحتلة.

ويتساءل مردفا: "أريد أن أعرف لماذا اقتادوني إلى الدار البيضاء؟"، وطالب أسامة هو الآخر بخلق بدائل اقتصادية، وخلق فرص شغل له ولأقرانه بالناظور.

جدير بالذكر بأن مصالح الأمن، أحبطت ليلة الجمعة – السبت الماضية، هجوما جماعيا دبر له مجموعة من المرشحين للهجرة السرية بهدف اقتحام السياج الحدودي الذي يفصل إقليم الناظور عن مدينة مليلية المحتلة.

وتمت هذه العملية، على مستوى معبر فرخانة الحدودي، بعدما لاحظت سلطات الأمن حوالي 200 شخص يتوجهون في مجموعات صوب باب مليلية والسياج الفاصل، مما اضطرت على إثره إلى مطاردتهم لمنعهم من الاقتراب.

وجرى توقيف 95 شخصا ضمنهم قاصرين، قبل أن يتم تنقيطهم من أجل ترحيل المنحدرين من مدن بعيدة إلى مناطق سكناهم، فيما وتقديم المتورطين في أعمال الشغب والعنف على المصالح الأمنية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية الجاري بها العمل في حقهم.

وقوبلت عملية التدخل، بعنف شديد من طرف بعض الشباب الذين حاولوا الوصول إلى المنطقة الحدودية عنوة، مستعملين الحجارة لمواجهة القوة العمومية.

وأسفر هذا الهجوم، عن توقيف 3 مشتبه بهم تمت إحالتهم على مفوضية الشرطة للاستماع إليهم في محاضر رسمية في إطار البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بالإضافة إلى نقل 7 آخرين تكفل بهم الإسعاف العسكري والوقاية المدنية العسكري إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرضهم لجروح متفاوتة.

جدير بالذكر، أن الحملة أشرف عليها باشا مدينة بني انصار، والسلطات الأمنية المختصة، بالإضافة إلى كولونيل القوات المساعدة والمسلحة، ومسؤولين في جهازي الدرك الملكي والأمن الوطني.

الاثنين 3 يناير - 23:50

مصدر : nadorcity.com.