عائلة جزائرية بالجزر الجعفرية تحرج إسبانيا أمام السلطات المغربية

عائلة جزائرية بالجزر الجعفرية  تحرج إسبانيا أمام السلطات المغربية
أقدمت عائلة جزائرية مكونة من 9 أشخاص، أخيرا، على اقتحام الجزر الجعفرية المحتلة المقابلة لجماعة رأس الماء بإقليم الناظور، حيث تطالب باللجوء نحو اسبانيا، وترفض تسليمها للمغرب أو ترحيلها للجزائر، وهو الأمر الذي من شأنها أن يتسبب في أزمة جديدة بين المغرب وإسبانيا، سيما وأن هذه العائلة تحضى بدعم قوي من قبل المنظمات الحقوقية.

وذكرت مصادر مطلعة، أن هذه العائلة الجزائرية المتواجدة بالجزر الجعفرية، وصلت إلى الجزر بطريقة غير شرعية، وقدمت طلب اللجوء عبر منظمات حقوقية، وهو ما جعل منظمات حقوق الإنسان تضغط على مدريد وتطالب بمنح هذه العائلة اللجوء بدعوى أن الأراضي التي تتواجد بها هي أراض "إسبانية".

وأضافت المصادر ذاتها، أن العائلة الجزائرية، تطالب بمنحها طلب اللجوء، في حين ترفض ترحيلها سواء للمغرب أو الجزائر، وهو ما تسبب في إحراج كبير للسلطات الاسبانية، بخصوص الطريقة التي ستعتمدها لإنقاذ المهاجرين غير النظاميين.

ومن جهتها، قالت وسائل إعلام اسبانية، إن سلطات الإنفاذ البحري بمدينة ألميريا تلقت إشعارا بوجود العائلة من أجل العمل على إنقاذها ونقلها إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، وقد أبلغت المنظمة بأن عملية ستتم لكن دون توضيح الجهة التي ستُنفذها.

وأشارت إلى أنه من المحتمل جدا، أن يتم إنقاذ هذه العائلة من قبل البحرية الملكية المغربية، وهو ما يعني أنه سيتم إعادة العالقين إلى المغرب.

وفي هذا السياق، وجهت منظمة حقوقية رسالة إلى الحكومة الاسبانية تقول فيها بأن السماح للمهاجرين الجزائريين بالعودة إلى المغرب، يعتبر "انتهاكا لحقوق الإنسان وخرقا للضمانات الدولية لطالبي اللجوء".

وحسب ما كشفت عنه المصادر ذاتها، فان اسبانيا تضع أمام أعينها احتمال تفاقم الأزمة بين الرباط ومدريد، خاصة وأن المغرب يعتبر الجزر الجعفرية محتلة ويتعامل معها على أنها جزء من أراضيه.

وكانت وزارة الخارجية الاسبانية، قد سلمت سفارة المغرب في مدريد رسالة احتجاج حول إنشاء مزارع للأسماك داخل المياه الإقليمية للجزر الجعفرية، غير أن الحكومة المغربية لم تتراجع عن التراخيص التي وقعتها للسماح بإنشاء مزارع سمكية، على بعد كيلومتر واحد من اليابسة.

الاحد 2 يناير - 20:45
مصدر : nadorcity.com.