صورة تاريخية.. هذه ملكة جمال الناظور سنة 1953

صورة تاريخية.. هذه ملكة جمال الناظور سنة 1953
يوفر الأرشيف الإسباني خلال كل مرة بعض الصور التي توثق لفترة حماية نظام فرانكو لشمال المغرب، خاصة أقاليم الريف الناظور والحسيمة والدريوش، وهي مدن كان يقطنها مستوطنون إسبان يمارسون فيها حياتهم اليومية بالإضافة إلى إقامة مجموعة من الاحتفالات الموسمية والكرنفالات.

ومن بين هذه الانشطة التي كانت تقيمها الإدارة الإسبانية في منطقة نفوذها، مسابقة ملكة جمال المدن، حيث سبق لها ونظمت نشاطا من هذا القبيل بالناظور لتحديد "سيدة الناظور" خلال طقوس يحضرها كبار مسؤولين في الجيش بالمنطقة بالإضافة إلى موظفين والأسر التي كانت تقطن بالريف.

وفي هذا الإطار حصلت "ناظورسيتي" على صورة لشابة فازت بلقب ملكة جمال الناظور "ميس ناظور 1953"، وذلك ثلاث سنوات قبل حصول المغرب على الاستقلال، وانتهاء التواجد الإسباني والفرنسي في الإدارة الوطنية.

وبالإضافة إلى مسابقة ملكة جمال الناظور التي كانت تقام بالمنطقة، عرفت المدينة بتنظيم أنشطة أخرى من قبيل مصارعة الثيران ومدينة الألعاب ناهيك عن إقامة أنشطة أعياد الميلاد ورأس السنة في بعض المرافق التي شيدها الإسبان كالنادي البلدي الذي جرى مؤخرا تقييده في التراث الوطني كإجراء يروم منع هدمه.

وفضلا عن الناظور، عرفت حقبة الحماية الاسبانية لمنطقة الريف، تعايشا بين المستوطنين والسكان المحليين، إذ سبق وأقام الشعبين مواعيد ترفيهية في الكثير من المناطق، لاسيما سلوان التي كانت تحتضن كرنفالا سنويا، وأزغنغان وزايو والحسيمة.

وفي الجانب الآخر، كان المقاومون والجنود الإسبان يعيشون علاقة متشنجة متسمة بالكثير من العنف والمواجهة، وذلك في إطار المكافحة المسلحة للاستعمار التي بدأها جيش التحرير بقيادة الشريف محمد أمزيان في حرب الريف الأولى ثم محمد بن عبد الكريم الخطابي.

الاحد 2 يناير - 20:45
مصدر : nadorcity.com.