بسبب "الحراكة"..استنفار أمني بسبتة ليلة رأس السنة

بسبب "الحراكة"..استنفار أمني بسبتة ليلة رأس السنة
عاشت مدينة سبتة المغربية المحتلة، ليلة الجمعة – السبت، على وقع استنفار أمني غير مسبوق، بعد أن تسرب تسجيل صوتي على منصات التواصل الاجتماعي يتحدث عن فتح مع معبري مدينتي مليلية وسبتة، الأمر الذي جعل عدد من الأشخاص يتوافدون على المدينتين بغرض تنفيذ عملية الهجرة غير الشرعية.

وقالت وسائل إعلام إسبانية، إن الحكومة المغربية، قامت بنشر أزيد من 1000 عنصر أمني بمدينة الفنيدق، لصد أي محاولة للهجرة غير الشرعية، واقتحام مدينة سبتة المحتلة.

وأفادت المصادر ذاتها، أنم تم توجيه تعليمات لعناصر الأمن بالتعامل بالصرامة اللازمة مع محاولة الهجرة، مشيرة إلى أنه بالرغم من الإنزال الأمني المغربي، إلا أن عدد كبير من "الحراكة" استعانوا بالحجارة والعصي في محاولة منهم لاختراق الحاجز الأمني والوصول إلى السياج الحدودي المحيط بسبتة السليبة.

وأضافت، أن قوات الأمن المغربي، تعاملت مع محاولات الهجرة بصرامة، حيث استعانت بأدوات مكافحة الشغب، لوقف تقدم المهاجرين غير الشرعيين نحو سبتة المحتلة.

وأوضحت، أن هؤلاء المهاجرين، غالبيتهم شباب وقاصرون كانوا يعيشون في نفس المدينة، حيث حاولوا شقّ طريقهم إلى شوارع سبتة، منتهزين الفرصة لتحطيم نوافذ بعض المتاجر، متابعةً أنه من بين الحشود الهاربة الذين كانوا يحاولون الالتفاف على السياج الأمني، كان هناك العديد من القصر الذين كانوا يراوغون، وقاموا برشق الأمن بالحجارة وأجبرهم على استعمال القوة لتفريقهم.

وحسب المصادر ذاتها، فان السكان قاموا بتوبيخ الشباب من نوافذ المنازل، بعد الأضرار التي تسببوا فيها، من بينها كسر زجاج بعض السيارات التي كانت بالشوارع، مشيرة إلى أن مجموعة كبيرة أخرى من المهاجرين، حاولت الوصول إلى محيط المعبر الحدودي لمحاولة القفز على السياج، لكن القوات المساعدة وقفت سدا منيعا في وجههم.

وأكدت المصادر ذاتها، على ان بعض "الحراكة" تمكنوا من الوصول إلى الأسلاك الشائكة، حيث تم أيضا، على الجانب الإسباني، نشر الحرس المدني، الامر الذي حال دون تمكنهم من الوصول الى المدينة المحتلة، حيث قامت مروحية تابعة للقوات الإسبانية بالتحليق في سماء المنطقة لتوفير غطاء لعناصر الحرس المدني الاسباني.

ومن جانبه قام الأمن المغربي من معبر "بنزو" الحدودي، منذ الساعات الأولى من بعد ظهر أمس، بتغطية المنطقة، حيث انتشرت القوات المغربية في عدة طرق مؤدية إلى سبتة، إلى جانب بقاء الشرطة الإسبانية محتشدة لحراسة المعابر.

وتجدر الاشارة، الى أن عناصر الامن المغربي، شنت حملة توقيفات واسعة في صفوف المتسببين في الشغب، فيما حذرت السلطات المغربية من أن أي شخص يقترب من المعبر، سيتم وضعه تحت تصرف وكيل الملك، من أجل مقاضاته، ويمكن أن تصل العقوبات إلى السجن، والغرامة.

الاحد 2 يناير - 11:35
مصدر : nadorcity.com.