متحف بالدريوش يضم سيارات عريقة وأزيد من 12 ألف قطعة أثرية

متحف بالدريوش يضم سيارات عريقة  وأزيد من 12 ألف قطعة أثرية
جعل من منزله وملكه العقاري بإقليم الدريوش، متحفا بكل ما تحمل الكلمة من معنىً عالميّ، عبد الرزاق لوكيلي ابن دوار بني وكيل بجماعة امطالسة، صاحب أكثر من 12000 ألف قطعة أثرية نادرة عالميا، يجمعها شيئا فشيئا عبر السنين، ويقتنيها قطعة قطعة، من ماله الخاص، ليشكل بها أحد أكبر المتاحف الخاصة بجهة الشرق والمغرب، دون أن يتم تصنيف هذا الأخير من طرف الجهات الرسمية المختصة بقطاع الثقافة.

كاميرا "ناظورسيتي" تعود لتنجز روبورتاجا حول الكنوز التي احتواها متحف لوكيلي بالدريوش، الذي أبهر زواره القادمين من مختلف الدول، من أبناء الجالية، وشخصيات سياسية وفنية وديبلوماسية بارزة، زاروا المتحف، ومنابر وطواقم إعلامية وطنية شتى، في غير ما مرة.

في عقار خاص تتجاوز مساحته 5000 متر، قرر عبد الرزاق، إنشاء ما يشبه المعرض الدائم للتحف النادرة التي عانى من أجل جمعها السفر، والمشقة المالية، لدرجة أنه استطاع استقدام تحف نادرة من مختلف دول أوروبا، ناهيك عما اشتراه بأسواق المملكة، وما أهداه إياه الأصدقاء.

وخلال زيارتنا للمعرض، صادفت كاميرا "ناظورستي"، أخصائيين في مجال جمع التحف، يمثلون قطاعا جمعويا متخصصا، قدموا من وجدة، وقد عبروا عن انبهارهم الشديد بما رأوه في المعرض، من قطع مذياع، آلات عزف قديمة، آلات للحرف التقليدية، أفرشة، سيارات وغيرها، من القطع التي قد يجول المرء العالم ليجد مثيلا لها دون أن ينجح.

هذا ويحكي المعرض، عبر أروقته المصنفة قصصا عن وسائل المقاومة بالريف، وكذا آليات عسكرية تعود للحقبة الفاشية بإيطاليا، والنازية الألمانية، كما تتعدى ذلك، ليوفر المعرض قطعا يعود تاريخها إلى العام 1618 ميلادية.

ومنذ 29 سنة كان، عبد الرزاق لوكيلي، قد ورث المعرض/المتحف عن والده، المرحوم الذي كان يهوى جمع كل قطعة قديمة، وسرعان ما أصبحت الهواية في مخيلة لوكيلي الابن، مشروعا بأبعاد إنسانية، تاريخية، لا تقدر بثمن حسب صاحبها، وليست للبيع.

ولم تتقدم أي جهة رسمية بعد قرابة 30 سنة، بالعمل على دعم المعرض، ماديا أو معنويا، أو السعي لتصنيفه، والترخيص الرسمي له، أو بجرد ما فيه حتى يكتسي الطابع الرسمي، حسب متابعين، فالوقت الذي يخلو في الدريوش والمنطقة ككل، متحف مثيل، يحفظ الذاكرة، رغم أن فن جمع التحف، هو فن له شرائح واسعة من المجتمع الريفي تهواه، تعمل على تطويره من تلقاء نفسها.

يضم المتحف إلى جانب الأصناف المذكورة، قطعا مصنوعة يدويا من الزجاج، كتبا ومخطوطات، آلات مذياع صنعت منذ العام 1920، آلات للتصوير، وأخرى كاتبة، وغيرها من أفرشة ووسائل فلاحية عتيقة.

من جهة أخرى يحيط بالمعرض، مرافق سياحية خلابة، يتوسطها مسبح، وخيمتان عتيقتا الشكل للاستقبال، ناهيك عن مرافق أخرى تستهوي السياح، والزوار من كل حدب وصوب.

صور وأخرى، نشاركها معكم عبر الروبورتاج التالي.

الجمعة 31 ديسمبر - 00:35
مصدر : nadorcity.com.