أضرار الحرائق بأسواق الناظور على طاولة رئيس الحكومة

أضرار الحرائق بأسواق الناظور على طاولة رئيس الحكومة
راسلت فاطمة الكشوطي، برلمانية جهة الشرق بمجلس النواب، رئيس الحكومة حول الحرائق التي تعرضت لها الأسواق والمركبات التجارية بالناظور، وذلك بعدما تفاجأ سكان إقليم الناظور، يوم الأحد 26 دجنبر الجاري، باندلاع نيران مهولة في المركب التجاري، ما أدى إلى إتلاف 10 محلات بشكل كلي و 7 أخرى جزئيا من مجموع مرافق البيع التي يتكون منها السوق و البالغة 534 محلا تجاريا لمختلف السلع.

وقالت الكشوطي "إن هذا الحريق، يأتي في ظل وضع مزري دام لسنوات، لا زال يعاني منه لحد الساعة تجار سوق المغرب الكبير والمعروف بّسوبير مارشي" المتكون من 872 محلا تجاريا، الذي التهمته ألسنة النيران سنة 2014، ودمرت جميع طوابقه السبعة ومنها طابقين تحت أرضيين، بكل محتوياتها الكبيرة من السلع والبضائع والتجهيزات المختلفة.

وأردفت "هؤلاء التجار الذين خسروا وقتها ممتلكاتهم وتجارتهم وزبناءهم، وحتى ديونهم وودائعهم، التي كانت في ذمة الزبناء والمتعاملين معهم، وتحولوا بين عشية وضحاها منذئذ، إما إلى تجار متنقلين (فراشة) يملؤون شوارع المدينة المختلفة، أو يتدبرون قوت يومهم بالاشتغال في مهن متعددة ومختلفة، في انتظار حل قد يأتي أو لا يأتي. ومن حسن حظهم أن المركب المذكور، هو اليوم وبعد مرور كل هذه السنوات على الحريق المشؤوم، في آخر مراحل جاهزيته، بعدما أعيد بناؤه من جديد، بفضل شراكات مهمة ومتدخلين كُثر، بلغ عددهم أزيد من 11 طرفا.

وتساءلت النائبة، عن مصير هذا الملف في مراسلتها قائلة: "لكنه مع الاسف الشديد لم ينطلق بعد لحد الآن بسبب نزاع قضائي بين ورثة صاحب الملك الأصلي من جهة واتحاد ملاك المحلات والأطراف الشريكة من جهة أخرى، وتأخر صدور حكم المحكمة إلى غاية فبراير 2021، كما تعرض، قبل حوالي 20 سنة تقريبا، أكبر وأشهر سوق متلاشيات (جوطية) بالمدينة لحريق ضخم، أتى عليه بالكامل، خلف أضرارا كبيرة للتجار وشرَّد الكثير من الأسر والعائلات.

ولم تستثني الكشوطي أيا من الأسواق المحروقة بالإقليم، حيث أشارت قائلة: "في ماي 2015 اندلع حريق كبير بسوق متلاشيات آخر بمدينة بني انصار، أدى إلى مسحه مسحاً مِن على الأرض، وتسبب في الكثير من المآسي الاقتصادية والاجتماعية لساكنة الجماعة. وربما سيكون الدور المقبل، لا قدر الله، على آخر ما تبقى من أسواق الناظور الكبرى الذي لم تشمله الحرائق، سوق أولاد ميمون وبناء على ما سبق، ونظرا لما خلفتها هذه الحرائق من أضرار للتجار، ومن انعكاسات اقتصادية واجتماعية على ساكنة الإقليم.

وفي هذا الصدد، ساءلت البرلمانية المذكورة، عزيز أخنوش رئيس الحكومة، عن التدابير المتخذة لإعادة هيكلة الأسواق التجارية بالمدينة والإقليم وتجهيزها بما يلزم من أجل تفادي تكرار هذه الكوارث، وعن إجراءات استعجالية لتعويض المتضررين عن الخسائر وتأمين المحلات ضد الحرائق، علما أن جميع شركات التأمين في المغرب ترفض تأمين المحلات المتواجدة بالمركبات والأسواق التجارية.

كما طالبت رئيس الحكومة بالكشف عن تاريخ عودة المياه إلى مجاريها بالمركب، وعن موعد بدء إعادة تأهيله.

من جهة أخرى، قال محمادي توحتوح البرلماني عن إقليم الناظور في الغرفة نفسها، ضمن سؤال لوزير الداخلية، بأن المركب التجاري بالناظور، عانى لسنوات من الإهمال، وأصبح اليوم يحتاج لعملية تأهيل شاملة توفر شروط السلامة، وظروف التجارة، كي يصبح المركب في مستوى تطلعات الساكنة.

وفي السؤال الكتابي المرسل من طرف التجمعي توحتوح، تساءل عن التدابير العاجلة التي ستتخذها الداخلية، من أجل تعويض المتضررين من الحريق الذي شب في السوق ليلة الأحد إلى الاثنين 26/27 دجنبر الجاري، حتى يعود التجار إلى ممارسة عملهم، ونشاطهم التجاري.

من جهة أخرى، صاغ توحتوح، رسالة أخرى وجهها لوزير الصناعة والتجارة، حول التدابير التي سيتم القيام بها لإعادة تأهيل المركب التجاري بالناظور، لتفادي وقوع مثل الكارثة التي خلفت حريق 22 محلا تجاريا بما فيها من سلع وتجهيزات.

الخميس 30 ديسمبر - 23:38
مصدر : nadorcity.com.