هكذا أصبحت طاكسيات ببني انصار والناظور بعد إغلاق الحدود مع مليلية

هكذا أصبحت طاكسيات ببني انصار والناظور بعد إغلاق الحدود مع مليلية
ناظورسيتي: بدر الدين أبعير-حمزة حجلة-جابر الزكاني

شرائح عريضة من المتضررين بالأزمة في الناظور، لعل مهنيي قطاع سيارات الأجرة الكبيرة من أبرزهم، وقد جال ميكروفون "ناظورسيتي" هذه المرة ليستطلع حالة السائقين العاملين منهم بخط الناظور بني انصار، حيث أخذنا أجوبة من محطتين مستقلتين عن بعضهما تنظيميا، الأولى في بني انصار، والثانية بالناظور (لينطرادا).

يقول أحدهم، "عملت قرابة الأربعين سنة في محطة بني انصار، لسيارات الأجرة الكبيرة، وأتذكر أن ذهابي لأشرب الشاي كان يلزمني بمغادرة المحطة، حتى أتفادى الامتلاء السريع لـ"الطاكسي" الذي أعمل فيه، فأضطر لإلغاء الشاي.."

هذا ويروي سائقوا "طاكسيات" خط بني انصار-الناظور، بأن محطتهم كانت تتألف مما يفوق 100 سيارة أجرة كبيرة، كانت تصطف دون انتظار، حينما كانت أبواب مليلية المحتلة، مفتوحة على مصراعيها، للتجار، والسياح في آن واحد، في حين أصبحت اليوم المحطة المذكورة خاوية على عروشهاـ ترتادها 3 إلى 4 "طاكسيات"، بسبب قلة الرواج.

ويضيف سائق آخر في نفس المحطة التي قصدناها، بأن عدد الرحلات اليومية التي يمكنهم الحصول عليها لكل سائق لا تتجاوز رحلة واحدة، أو رحلة ونصف، ذهابا فقط، في حين لا يمكنهم اختراق محطة الناظور وجمع الركاب منها، حسب القوانين الجاري بها العمل.

وكما يظهر في الروبورتاج، فهدوء المكان ببني انصار، يخيف، وينذر بوضعية كارثية أصبح يعيشها السائق المهني، حينما حاولنا التأكد من معطيات السائقين، فلاحظنا بأن نسبة الركاب المتوجهين نحو الناظور، تراجعت بشكل كبير.

ويقول المهنيون بأنهم لا يدعون لفتح أبواب المدينة السليبة مليلية، من أجل عودة التهريب، بل إن هؤلاء وأرباب الـ"الطاكسيات" كانوا يستفيديون من حركية المواطنين ذهابا و جيئة من وإلى مليلية، بغض النظر عن نشاطهم التجاري أو السياحي، مع عدم إغفال استعمال المهربين لسيارات خاصة، أو الحافلات، أكثر من سيارات الأجرة.

من بني انصار المكلومة، توجهنا إلى محطة سيارات الأجرة الكبيرة بالناظور، والمعروفة ب"لينطرادا" (المدخل بالإسبانية)، فسألنا السائقين نفس الأسئلة حول الدخل اليومي والأسبوعي للفرد من نشاطه المهني، وحول قدر توافد الركاب على المحطة.

يقول هؤلاء، بأن "الشيفور" يتحمل مصاريف الكازوال، التأمين والصيانة لوحده، في الوقت الذي لا يتجاوز دخله اليومي 50 درهما.

ويحكي هؤلاء عن زمن ليس ببعيد، كانت فيه أعداد غفيرة من الـ"طاكسيات" تعج بها المحطة، لا تتوقف عن تشغيل محركاتها، في روتين يومي، رحل بعد أن أُغلقت الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة، وتوقفت حركة المسافرين عبر ميناء بني انصار، فيما تحول عدد الرحلات اليومية لسائق سيارات الأجرة الكبيرة في هذا الخط، إلى من 16 رحلة قبل انتشار كورونا، إلى 5 رحلات كأبعد تقدير اليوم.

معاناة كبيرة لهؤلاء يحكيها الروبورتاج التالي، نتقاسمه وإياكم، ونشارككم تصاريح السائق المهني بخط بني انصار الناظور الذي كان في الأمس القريب أكثر رواجا بين باقي الخطوط.

الاربعاء 29 ديسمبر - 23:28
مصدر : nadorcity.com.