تهمة التقصير تلاحق مكتبيْ الماء والكهرباء في كارثة المركب التجاري بالناظور

تهمة التقصير تلاحق مكتبيْ الماء والكهرباء في كارثة المركب التجاري بالناظور
لا زالت التحقيقات لم تنته بعد حول أسباب اندلاع الحرائق داخل المركب التجاري البلدي بالناظور، وهي تحقيقات لن يتم نشر نتائجها للعلن على أي حال، لكن يمكنها على الأقل أن تدفع المؤسسات المعنية نحو اعتماد خطط فعالة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.Advertisement

ورغم عدم إذاعة نتائج التحقيقات إلا أن هناك أخبار من جهات رسمية تشير إلى مكمن الخلل الذي أدى إلى احتراق 29 محلا تجاريا، منها 14 احترقت بالكامل، وهذا معطى رسمي نهائي.

وفي خضم الحديث عن الأزمة، برزت عددا من التصريحات، بل منها تسريبات من داخل أجهزة رسمية، تُوجه أصابع الاتهام إلى مكتبيْ الماء والكهرباء، حيث تتهمهما بالتقصير في عملهما ما أدى لحدوث الكارثة، خاصة أن هذا التقصير كان سببا في تأخر تدخل الوقاية المدنية لإطفاء الحرائق.

فبحسب ما علم الموقع فإن خيطا كهربائيا خاصا بربط المحلات بالكهرباء كان هو السبب فيما جرى، حيث نشبت نيران بداية في الخيط قبل أن تنتقل إلى داخل أحد المحلات ومنه إلى باقي المحلات والمرافق المتضررة.

المشكل من الأساس؛ هو عدم مراقبة مؤسسة الكهرباء لخيوط مرفق حساس تعترضه المخاطر في كل لحظة، حيث ظهر أن الخيوط باتت عارية في عدد من الأماكن داخل السوق، وهو ما يرفع من نسبة المخاطر.

تقصير مكتب الكهرباء لم يقف عند هذا الحد، بل وصل إلى درجة التأخر في قطع التيار الكهربائي حتى يتسنى لجهاز الوقاية المدنية التدخل باستعمال الماء، حيث لا يمكن إطلاق أنابيب الماء بينما التيار لا زال موصلا.

وحتى عندما هَمَّ موظفو المكتب بقطع الكهرباء ظهر أن هناك تدخل تقليدي، وكأن الأمر يتعلق بمنزل صغير، بينما يقتضي أن يتوفر المكتب على آليات خططية حول كل المرافق الحساسة، وأولها المركبات التجارية، تُسهل التدخل بسرعة فائقة لدرء المخاطر.

وبجانب مكتب الكهرباء، لا يمكن إغفال تقصير مكتب الماء في هذه الكارثة التي حلت بالناظور، وتحديدا فيما يتعلق بربط المركب بالشكل الأمثل الذي يُسهل عملية تدخل رجال الوقاية المدنية.

فقد تفاجأت عناصر الإطفاء التابعة للوقاية المدنية بعدم مرور التيار المائي بانسيابية من صنابير الإطفاء الخاصة بالمركب، حيث يوجد هناك صنبور واحد داخل مركب داخله 554 محلا.

هذه الأعطاب، سواء المتعلقة بقطاع الماء أو الكهرباء، كانت سببا مباشرا في تأخر عناصر الإطفاء في التدخل، ما زاد من نسبة الخسائر، ونسبة الأضرار والمساحة المتضررة.

28 ديسمبر 2021
مصدر : ariffino.net.