أسواق الريف: رواد سوق دار الكبداني يعبرون عن رمزية خيام المأكولات الشعبية بالمنطقة

أسواق الريف: رواد سوق دار الكبداني يعبرون عن رمزية خيام المأكولات الشعبية بالمنطقة
يتحدث مرتادو السوق الأسبوعي بآيت سعيد الذي يقام كل ثلاثاء بجماعة دار الكبداني، عن خيام المأكولات الشعبية باعتبارها أيقونة أسبوعية، تساهم في توطيد العلاقات، بين التجار، والأفراد والعائلات، وتمحي ما رسمه الزمن من فرقة بفعل ظروف العيش والعمل بمناطق الريف.

وفي روبورتاج من ذات السوق الأسبوعي، ضمن برنامج "أسواق الريف"، سألنا التجار ومرتادي خيام المأكولات الشعبية، قصد تكوين نبذة شاملة عنها للقراء والمشاهدين.

ولا يختلف اثنان في السوق، ممن حاورناهم في هذا الربورتاج، حول لذة وجودة المأكولات المعروضة في الخيام المتنقلة بين الأسواق الأسبوعية، خصوصا تلك التي يُشهد لأصحابها بالقِدم وطيب السّمعة، مع عدم تسجيل أية شكوى من زبناء هذه الخيام على مر التاريخ.

الجانب الأكثر إثارة في هذه الخيام، بأنها أصبحت تراثا وتاريخا لطالما جمعت شمل قبائل، أنساب، وساهمت في تعارف قبائل أخرى، وعُقِدت فيها أيضا اجتماعات كبار الأسر، ووقعت فيها اتفاقات هامة، حيث عبَّر محدثونا بأن الخيام تجمعهم مع من لا يمكن الاجتماع به طوال الأسبوع، إلا أن التجار أكدوا على الركود الذي أضحوا يشهدونه، كما أصبحت خيامهم خاوية على عروشها، وتغيرت الأوجه، وغاب عنها الكهل، وصاحب السلهام، واجتماعات كبار العائلات قبائل.

وسألنا هؤلاء عن أثمنة المأكولات، فأجابوا بصدق أهل الريف، بأن الأثمنة ليست في المتناول كما يظن البعض، بل هي في مستوى غلاء اللحوم والأسماك في السوق المحلي، إنما يبقى لكل من ارتاد الخيمة أن يأكل لما لديه من دريهمات.

آخرون، ذهبوا للقول بأن لذة بعض المشويات تكون في عدم إخضاعها للغسل، في إشارة لقلة النظافة أحيانا، ومع ذلك لا يذكر أحد شكاية من زبون حول الأمر، بل بالعكس، فهناك مدمنون على ارتياد هذه الخيام أكثر من إدمانهم على التسوق الأسبوعي.

أصحاب المهن غير المهيكلة في السوق، هم الآخرون، يشكلون زبناء قارين لهذه الخيام، ويحكون عن استفادتهم من زيارتها، وتناول غداء شهي بقدر ما يستطيعون.

الاثنين 27 ديسمبر - 11:53

مصدر : nadorcity.com.