الهزات الأرضية بالحسيمة تطرق باب رئيس الحكومة

الهزات الأرضية بالحسيمة تطرق باب رئيس الحكومة
راسل البرلماني محمد الحموتي، عن اقليم الحسيمة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، بسؤال كتابي حول الهزات الأرضية المتتالية التي عاشها إلإقليم، وكذا وقعها على الساكنة، وعن الإجراءات الاستباقية التي أعدتها الحكومة تفاذيا لوقوع كارثة زلزال شبيه بالذي شهدته الحسيمة سنة 2004.

وفي معرض سؤاله، قال الحموتي، بأن إقليم الحسيمة خلال الأيام القليلة الماضية، يعيش على وقع هزات أرضية زلزالية قوية ومتلاحقة، ولعل آخرها تلك التي ضربت الليلة الماضية 23 دجنبر 2021، والتي بلغت قوتها 4.7 درجات على سلم ريشتر.

وفي تضمنت المراسلة بأن الهزات أثارت حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين والمواطنات الذين فضل بعضهم الخروج للمبيت خارج منازلهم.

يضيف البرلماني الحموتي بأن الساكنة تخشى (لا قدر الله) حدوث زلزال كالذي عرفته الحسيمة سنة 2004، متسائلا عن الإجراءات الاستباقية التي أعدتها الحكومة لتفادي الكارثة.

هذا وكان مواطنون بعدد من جماعات الحسيمة يوم الخميس 23 دجنبر 2021، قد أقدموا على نصب الخيام خوفا من هزات أرضية جديدة، وذلك بعد أن تم تسجيل هزة أرضية قوية بلغت 5.4 درجات على سلم ريتشر.

ويتخوف سكان إقليم الحسيمة، من تكرار سيناريو الأحداث التي شهدها إقليم الحسيمة سنة 2004، حيث أودى زلزال قوي بحياة حوالي 631 شخصا.

وعاشت ساكنة إقليم الحسيمة، على هول الصدمة، بعد أن شعرت بقوة الهزة الارضية التي تم تسجيلها بجماعة أيت يوسف وعلي، حيث تجمهروا بالساحات العمومية.

ودفعت الهزات الارضية التي عرفتها المنطقة، بعدد كبير من التلاميذ إلى متابعة دراستهم خارج الاقسام الدراسية، فيما طالب آخرون بتعليق الدراسة، خوفا من تسجيل خسائر في الأرواح.

وأثارت الصور المنشورة، انتباه الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أرفقوها بتعاليق تعكس رغبة هذه الفئة في التعلم بالرغم من هذه الظرفية المؤثرة نتيجة العوامل النفسية التي تؤدي إليها ظاهرة الزلازل.

وأعادت هذه الهزات مأساة 2004 إلى أذهان الساكنة، التي خلفت مئات القتلى والمعطوبين، ناهيك عن خسائر جسيمة في الممتلكات، كلفت ملايير الدراهم لإعادة إعمار عدد من الجماعات في إطار برنامج أطلقته الحكومة المغربية.

وكان المعهد الوطني للجيو-فيزياء، أعلن صباح اليوم، تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر، بإقليم الحسيمة.

ومن جهته، أوضح رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، أن هذه الهزات التي تم تسجيلها تعد استمرارا لنشاط زلزالي في عرض البحر، مؤكدا على أن نسبتها تتزايد من حيث القوة.

ووفقا لـ"ناصر جبور"، أن هذه الهزات التي تعرفها المنطقة لا تشكل في الوقت الراهن أي خطر على الساكنة، إلا أن الأمر يستوجب متابعة المراقبة، مشيرا إلى أنه تمت ملاحظة هذه الهزات منذ فترة طويلة الشيء الذي أدى إلى متابعتها عن قرب.

وشدد المسؤول نفسه، على أن هذه المنطقة تتميز عن باقي المناطق الأخرى في المغرب بكونها مناطق تماس بين الصفائح التكتونية، وتعرف ضغط تكتوني كبير هو الذي يتسبب في وقوع هزات أرضية بشكل متكرر ومستمر.

الجمعة 24 ديسمبر - 01:57
مصدر : nadorcity.com.