الطريق نحو عودة العلاقات.. ألمانيا ترحب باستئناف التعاون مع المغرب

الطريق نحو عودة العلاقات.. ألمانيا ترحب باستئناف التعاون مع المغرب
في بلاغ لها صدر اليوم الخميس 23 دجنبر الجاري، عبَّرت الوزارة الخارجية الألمانية، مجددا عن رغبتها في عودة البعثات الدبلوماسية بين البلدين، في أسرع وقت ممكن مرحبة بما أسمتها بإشارات التهدئة التي أظهرتها المملكة المغربية خلال الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين.

نفس البلاغ ظهر فيه السعي الألماني لعودة العلاقات بين الدولتين، حيث قيل فيه بأنه "يجب الآن دفع العلاقات الألمانية المغربية للأمام من خلال الحوار".

وأعاد المغرب السفيرة زهور العلوي إلى عاصمة ألمانيا برلين لمزاولة مهامها الديبلوماسية، وذلك بعد أن عبرت الحكومة الألمانية عن موقفها الايجابي بخصوص مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب سحب سفيره بالعاصمة برلين سفيره من برلين للتشاور منذ العام 2020، احتجاجا على ما أظهرته مواقف ألمانيا من عدائية واستفزاز، وصلت لمحاولة المس بالمصالح العليا للمملكة، ومحاولة تقزيم الدور المغربي كقيادي في شمال افريقيا، وتبخيس مجهوداته في القضية الليبية.

أما وزارة الشؤون الخارجية المغربية، فقد أعلنت في غير ما مرة بأن ألمانيا الاتحادية، قد أظهرت سلبياً حول قضية الصحراء المغربية، خصوصا عقب الإعلان الرئاسي دولة عظمى، الاعتراف بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية وصحرائه، الموقف الذي شكل جدارا فاصلا في العلاقات بين البلدين إلى حدود الساعة.

وزارة الشؤون الخارجية أمس الأربعاء، أعلنت أيضا بأن "المملكة المغربية ترحب بالتصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي عبرت عنها الحكومة الألمانية الجديدة مؤخرا".

البلاغ الأخير للمغرب، قال أيضا بأنه "من شأن هذه التصريحات أن تتيح استئناف التعاون الثنائي، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين، بالرباط وبرلين، إلى شكله الطبيعي".

وأشار المصدر نفسه، أن "المملكة المغربية تأمل في أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال، بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقات، على أساس الوضوح والاحترام المتبادل".

موقف المغرب الجديد، ظهر بعد أن ثمنت وزارة الخارجية الألمانية الدور الريادي للمملكة الذي يلعبه كحلقة وصل بين دول الشمال ودول جنوب المتوسط، وأشارت ألمانيا، إلى أن المملكة المغربية شريك أساسي للاتحاد الأوروبي ولألمانيا في الشمال الإفريقي، واصفا دوره التنموي في المنطقة، بالهام.

ويأتي إعادة السفيرة المغربية إلى برلين، بعد أن استأنف المغرب علاقاته الديبلوماسية مع ألمانيا بشكل طبيعي، بعد ترحيبه بالإعلان الذي عبرت عنه الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا.

وسبق لوزارة الخارجية الألمانية أن أوضحت موقفها من قضية الصحراء المغربية، إذ أكدت على دعمها المتواصل لـ”جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة "ستافان دي ميستورا"، لتحقيق نتيجة سياسية عادلة ومستدامة ومقبولة، على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، معتبرة أن المغرب قدم مساهمة مهمة عام 2007 مع خطة الحكم الذاتي.

الخميس 23 ديسمبر - 23:05
مصدر : nadorcity.com.