يهودي بالناظور يتهم مؤسسة تعليمية بالعنصرية وطرده من العمل.. والمعبودي يكشف تفاصيل الواقعة

يهودي بالناظور يتهم مؤسسة تعليمية بالعنصرية وطرده من العمل.. والمعبودي يكشف تفاصيل الواقعة
اتهم الفنان عبد العلي الرحماني، مؤسسة خاصة في الناظور، بطرده من العمل لكونه يهوديا، موضحا في تصريح لـ"ناظورسيتي"، أن سبب صراعه مع رابطة التعليم مرتبط بإصدارها بيانا ضده ونشره في مجموعة من المواقع والصفحات "المعادية للمغرب".

وفي رده على المذكور، أوضح كريم المعبودي، أن الرحماني هاجم الرابطة، في منشور على صفحات التواصل الاجتماعي، بعد رفض مؤسسة خاصة استضافة جمعيته "موشي بنميمون" لكونها لا تتوفر على ترخيص من مديرية وزارة التربية الوطنية وأكاديمية جهة الشرق.

وقال الرحماني، إنه راسل مجموعة من المؤسسات الخاصة من أجل التشاور معها بشأن تنظيم مجموعة من اللقاءات المتعلقة بالتعريف بالتراث اليهودي المغربي ونشر ثقافة السلام، وبعد أن رحب مدير إحداها بالفكرة، تفاجأ برسالة قصيرة على هاتفه تحمل عبارات "تحقيرية و عنصرية".

وأضاف المتحدث "سبق للمؤسسة أن طردتني من العمل لأنني يهودي بعدما كنت اشتغل لديها أستاذا للفنون التشكيلية والموسيقى، وموقفها ضدي لمنعي من تنظيم الأنشطة التي اقترحتها الجمعية متعلق بنفس السبب العقائدي".

وتفاعلا مع ذلك، أوضح المعبودي، أن الرابطة تفاجأت بمنشور على صفحات التواصل الاجتماعي يدعو فيه الرحماني مجموعة من مؤسسات التعليم الخصوصي بإقليم الناظور، ودون استشارتها بفتح أبوابها لجمعية موشي بنميمون للتراث اليهودي المغربي وثقافة السلام من أجل التعريف بالترث اليهودي المغربي.

وأضافت الرابطة في بيان لها توصلت "ناظورسيتي" بنسخة منه، أن الرحماني أقحم شخص صاحب الجلالة بغير وجه حق في نشاط جمعية مجهولة "لا نعرف عنها شيئا"، كما تجاوز بشكل سافر السلطة الوصية على قطاع التعليم ممثلة في المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق التي كان من المفروض أن تكون أو جهة يتم الاتصا بها للقيام بمثل هذا النشاط.

وأضاف المعبودي "الرحماني نسى أو تناسى أن قيم التسامح والتعايش التي تميز بها المغرب منذ قرون قد تم إدماجها في المقررات الدراسية لوزارة التربية الوطني، كما أن إقحام دولة أجنبية في هذه المسألة فيه إساءة للشعب المغربي والدولة المغربية العريقة التي يؤكد تاريخها أنها ليست بحاجة إلى من يعطيها دروسا في التسامح وهي التي عاش فيه كنفها اليهود لقرون بأمن وأمام لم ينعما بهما في أي بلد آخر".

ووجه الرحماني، اتهامات خطيرة كالإرهاب والتطرف لمؤسسات التعليم الخصوص بالناظور لأنها رفضت استقبال، مهددا إياها باللجوء إلى سفيري دولتين أجنبية، ما اعتبرته الرابطة "استقواء صارخا بسلطات أجنبية وهي أمور تستجوب المساءلة القانونية".

وقالت الرابطة، إن اليهودي موضوع الذكر، وجه "اتهامات مغرضة" وصلت حد الكذب والافتراء حيث ادعى طرده من العمل بسبب دينه "وهو الذي لم تربطه بالمؤسسة أية علاقة مهنية على الإطلاق.".

كما أضاف الرابطة، أن الرحماني، نشر تدوينة تحمل اتهامات خطيرة لمؤسسة خصوصية بالناظور، وبعد استشارة محامهيا، استدعت عونا قضائيا قام بمعاينة لمحتواها، قبل أن يقوم المعني بحذفها.

إلى ذلك، يعتقد الرحماني في تصريحه لـ"ناظورسيتي"، أنه يتعرض للتمييز الديني في الناظور، مبديا تخوفه من تعرضه للأذى أو محاولة الاغتيال، لاسيما بعد دخول أطراف متشددة ومعادية للدولة المغربية على خط القضية حسب قوله، وهي الوقائع التي تنفيها الرابطة جملة وتفصيلة وتعتبرها مجرد افتراءات الهدف منها خلق "البوز" الاعلامي.

الاثنين 20 ديسمبر - 20:52
مصدر : nadorcity.com.