بعد سنوات من الخلاف بسبب حراك الريف وسعيد شعو.. المغرب وهولندا نحو طي الصفحة

بعد سنوات من الخلاف بسبب حراك الريف وسعيد شعو.. المغرب وهولندا نحو طي الصفحة
بعد سنوات من الجمود الدبلوماسي بين هولندا والمغرب بسبب ملفات “حراك الريف” وسعيد شعو، البرلماني السابق الحامل للجنسية الهولندية، يبدو أن البلدين مقبلين على صفحة جديدة، وذلك بتعيين محمد بصري سفيرا جديدا للمملكة في هولندا.

وتصاعدت بوادر الأزمة بين البلدين عقب تقديم ستيف بلوك، وزير الخارجية الهولندي، لتقرير رسمي إلىالبرلمان الهولندي في لاهاي حول تداعيات احتجاجات حراك الريف والاعتقالات التي طالت عددا من النشطاء.

هذا، إضافة إلى طلب تسليم سعيد شعو، الذي يتهمه المغرب بلعب دور أساسي في تهريب المخدرات الدولية، بالإضافة إلى ملف حراك الريف الذي يتبناهُ برلمانيون هولنديون بشكل صريح؛ وهو ما يزعج الرباط.

ويعد محمد بصري، الذي عينه الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 15 دجنبر الحالي، سفيرا لدى هولندا، حصل على شهادة المتريز في الحقوق من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء.

وبدأ بصري مساره المهني في مؤسسة عمومية داخل المغرب كإطار في التدبير، قبل أن ينضم إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، حيث شغل عدد من المناصب، لاسيما منصبي كاتب الشؤون الخارجية مكلف بمصلحة الامتيازات بمديرية التشريفات، ورئيس مصلحة الحصانات الدبلوماسية والنزاعات بمديرية التشريفات.

وفي هذا السياق، قال هشام معتضد، الخبير في العلاقات الدولية، بأن تعيين السفير الجديد بهولندا سيساهم في رأب الصدع بين الرباط وأمستردام إذا كانت هناك عزيمة سياسية جادة ورؤية مسؤولة لدى الإدارة الهولندية الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستويات أفضل'”.

وأضاف معتضد،أن “توجه السفير الجديد لن يخرج عن إطار إستراتيجية السياسة الخارجية للمغرب وخطه الدبلوماسي والذي يطمح إلى تعزيز التعاون مع أمستردام، من خلال تعاون يسوده الاحترام المتبادل وروح المسؤولية المشتركة التي تتحلى بالتقيد ببنود اتفاقيات وبروتوكولات التعاون الدبلوماسي والأمني بين البلدين”.

وأوضح الخبير المقيم في كندا، في تصريح "هسبريس" أن “السفير الجديد ستكون له مقاربة مختلفة لتنزيل توجه الرباط الدبلوماسي في علاقاتها مع أمستردام؛ لكن تطور العلاقات وتقويتها رهينان بمدى استعداد الدولة الهولندية على تقدير رؤية الرباط السياسية والدبلوماسية في ملفات عديدة، والتي من أبرزها التعاون الأمني والاستخباراتي في إطار احترام سيادة البلدين وتوجهاتهم السيادية”.

وقال أيضا أن “هناك عملا كبيرا ينتظر السفير الجديد للمملكة على رأس الدبلوماسية المغربية، خاصة فيما يتعلق العمل على تقريب وجهات النظر بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الهولنديين من أجل تجاوز الجمود الدبلوماسي وتعزيز التعاون السياسي بين الرباط وأمستردام”، لافتا إلى أن “هولندا تسعى، منذ سنوات، إلى كسب ود الإدارة المغربية من أجل تعاون أكثر فعالية على الساحة الأورومتوسطية والإفريقية”.

السبت 18 ديسمبر - 11:11
مصدر : nadorcity.com.