بعدما أعاد لها الحياة.. للمرة الثانية مجهولون يخربون جدارية الفنان "أعروص" بالحسيمة

بعدما أعاد لها الحياة.. للمرة الثانية مجهولون يخربون جدارية الفنان "أعروص" بالحسيمة
في سابقة بمدينة الحسيمة، تشهد "فييا" تحركا سيئا من جهة أو جهات غير معروفة، غرضها كبح معنويات الفنان "أعروص" بتشويه جدارية فنية للمرة الثانية خلال أسبوع.

وسبق أن تعرضت الجدارية نفسها، لعملية تخريب من طرف مجهولين، قبل أن يعيد لها الفنان "الحمد أعروص" الحياة بوضع الورد عليها، غير أن الجهة المجهولة، عادت مرة أخرى للقيام بعملها الدنيء.

وأشار أعروص من خلال تدوينته، إلى أ،ه لن يكل ولن يمل من إعادة الرسم ألاف المرات، وقال "لست آسف على نفسي او على الجدارية ...لانه بإمكاننا أن نعيد رسم آلاف منها واحسن، آسفي على صاحب الفعل، آسفي على الجهل والتخلف، آسفي على القلوب المريضة".

وختم الفنان تدوينته ب"الحسيمة ستبقى ...الجمال سيبقى ...الفن سيبقى".

وفي سياق متصل، سبق أن خلق حدث تشويه الجدارية في المرة الأولى، استنكارا شديدا من طرف العديد من النشطاء، تمثل في تشويه رسم فنية، مرخص بواجهة دار السلام قرب كنيسة الحسيمة، استغرق العمل فيها أزيد من أربعة أيام.

وحسب مصدر مقرب من الفنان عماد أعروص، يظهر من خلال طريقة التخريب وطبيعته، أن الأمر مدبر من جهة لها علم بأصول التشكيل والصباغة، بحيث تم تخريب الجدارية بالصباغة الزيتية حتى يستحيل إعادتها إلى سابق عهدها، بحكم أن الصباغة الزيتية لا تمحى إلا بتقشير الحائط.

العمل التخريبي لقي استنكارا شديدا من أبناء المنطقة العارفين بكفاءة وموهبة الفنان عماد أعروص، مطالبين بإنفاذ القانون، ضد الجهة أو الجهات التي استهدفت الفن الراقي على حد وصفهم.

وفي السياق نفسه، أصدرت جمعيتا أونلاين للثقافة والفنون والأعمال الاجتماعية بالحسيمة، وأنيري للثقافة والتنمية، بيانا استنكاريا ضد ما وصف بالسلوك الدنيء وغير المواطن، الذي شوه جدارية استغرق إنجازها أزيد من ثلاثين ساعة.

ومن جهة أخرى عبر الإعلامي بالقناة الثانية، فؤاد العزوزي، عن استنكاره من خلال تدوينة على جداره الخاص بمنصة الفايسبوك، بحيث قال "القتل لا ينحصر معناه فقط في القتل المادي المتمثل في إزهاق النفس البشرية، بل هناك صنف ثان من صنوف القتل قد لا يقل وحشية وسادية عن الأول ألا وهو القتل المعنوي".

وأضاف العزوزي، في تعليقه على الخبر جامعا ثلاثة أمثلة للقتل المعنوي حيث نال جدث تخريب جدارية عماد أعروص المرتبة الأولى، إذ قال "قتل روح الإبداع .. حيث أقدم مجهول على تشويه جدارية مرسومة مخفيا إلى الأبد تجاعيد تلك العجوز التي كانت تجلب إليها أنظار المارة قرب حديقة ثالث مارس وسط مدينة الحسيمة، ضاربا بأنانيته عرض الحائط مجهود الفنان التشكيلي عماد أعروص الذي استغرق أربعة أيام كاملة في إنجاز الجدارية ".

جدير بالذكر أن لمدينة الحسيمة مواهب عديدة في مختلف الميادين، بعض منهم وجد طريقه وأظهر ما في جعبته، في حين بعضهم فضل طريق المخاطرة والمغامرة، عبر ركوب قوارب الموت من أجل حلم تمنوا تحقيقه.

الخميس 25 نونبر - 22:58

مصدر : nadorcity.com.