تشويه جدارية فنية يثير إستنكار أبناء الحسيمة

تشويه جدارية فنية يثير إستنكار أبناء الحسيمة
استنكر العديد من النشطاء بشدة، عملا تخريبيا لجدارية فنية، للفنان الحسيمي، عماد أعروص، تمثل في تشويه رسم فنية، مرخص بواجهة دار السلام قرب كنيسة الحسيمة، استغرق العمل فيها أزيد من أربعة أيام.

وحسب مصدر مقرب من الفنان عماد أعروص، يظهر من خلال طريقة التخريب وطبيعته، أن الأمر مدبر من جهة لها علم بأصول التشكيل والصباغة، بحيث تم تخريب الجدارية بالصباغة الزيتية حتى يستحيل إعادتها إلى سابق عهدها، بحكم أن الصباغة الزيتية لا تمحى إلا بتقشير الحائط.

العمل التخريبي لقي استنكارا شديدا من أبناء المنطقة العارفين بكفاءة وموهبة الفنان عماد أعروص، مطالبين بإنفاذ القانون، ضد الجهة أو الجهات التي استهدفت الفن الراقي على حد وصفهم.

وفي السياق نفسه، أصدرت جمعيتا أونلاين للثقافة والفنون والأعمال الاجتماعية بالحسيمة، وأنيري للثقافة والتنمية، بيانا استنكاريا ضد ما وصف بالسلوك الدنيء وغير المواطن، الذي شوه جدارية استغرق إنجازها أزيد من ثلاثين ساعة.

ومن جهة أخرى عبر الإعلامي بالقناة الثانية، فؤاد العزوزي، عن استنكاره من خلال تدوينة على جداره الخاص بمنصة الفايسبوك، بحيث قال "القتل لا ينحصر معناه فقط في القتل المادي المتمثل في إزهاق النفس البشرية، بل هناك صنف ثان من صنوف القتل قد لا يقل وحشية وسادية عن الأول ألا وهو القتل المعنوي".

وأضاف العزوزي، في تعليقه على الخبر جامعا ثلاثة أمثلة للقتل المعنوي حيث نال جدث تخريب جدارية عماد أعروص المرتبة الأولى، إذ قال "قتل روح الإبداع .. حيث أقدم مجهول على تشويه جدارية مرسومة مخفيا إلى الأبد تجاعيد تلك العجوز التي كانت تجلب إليها أنظار المارة قرب حديقة ثالث مارس وسط مدينة الحسيمة، ضاربا بأنانيته عرض الحائط مجهود الفنان التشكيلي عماد أعروص الذي استغرق أربعة أيام كاملة في إنجاز الجدارية ".

جدير بالذكر أن لمدينة الحسيمة مواهب عديدة في مختلف الميادين، بعض منهم وجد طريقه وأظهر ما في جعبته، في حين بعضهم فضل طريق المخاطرة والمغامرة، عبر ركوب قوارب الموت من أجل حلم تمنوا تحقيقه.

الاحد 21 نونبر - 01:40

مصدر : nadorcity.com.