الصباح و الشروق تكتبان …. التحقيق في عملية ختان فاشلة على يد طبيب ناظوري معروف تحولت إلى رحلة جحيم مأساوية

الصباح و الشروق تكتبان …. التحقيق في عملية ختان فاشلة على يد طبيب ناظوري معروف تحولت إلى رحلة جحيم مأساوية
نشرت جريدة الصباح في عددها ليوم 17 نونبر  عن تفاصيل مأساوية ورحلة عذاب عانتها عائلة ناظورية مع عملية ختان لإبنها ، حيث قالت بتاريخ 29/08/2021 اتجهنا لاحدى المصحات بالناظور مع 10 صباحا لأجل استشارة طبية إذ ان ابننا

ولقد قيل لنا بعد ذلك أن هذا الالتهاب يعالج بمضادات حيوية فقط بدون الحاجة إلى أي تدخل جراحي

و أضافوا بأن المصحة اتصلت بالطبيب المسمى “م.ع” من أجل فحص الطفل و معاينته، وعند الساعة 11 أتى الطبيب وعاين الطفل وأخبرنا بدون تفكير وبدون طلب أي معلومات صحية عن حالة الطفل أنه يحتاج لعملية ختان مستعجلة في الحين، وأخبرنا أنه سيكون تحت التخدير الكلي وأنه إجراء بسيط ومتبع في هذه الحالات.

وسردوا بأنه سألهم إذا كان الرضيع قد تناول إفطاره فاجبوه أنه قد تناول الافطار قبل ساعة فقط وبقي على قراره في تخدير الطفل وإجراء عملية الختان، وأضافوا بعد ساعة ونصف من الإنتظار تملكنا الشك وكن نسأل عن حالة الرضيع في كل خمس دقائق فإذا بهم يخبروننا أن ننتظر الطبيب، وأضافوا عندما خرج الطبيب واتجهنا صوبه لنسأله عن حالة الطفل أخبرنا أنه بخير وأن الختان كان ناجحا وبدون أية مشاكل إلا انه تصادف مع مشكل بسيط وهو تشوه خلقي بسيط على مستوى حشفة القضيب الذي وصفها بأنها صغيرة بعض الشيء و انه لا يعد شيئا خطيرا، وقالوا بأنه عندما سألوه عن امكانية أخذ الطفل للمنزل أخبرهم بأنه يمكننا أن نأخذه للمنزل في نفس اليوم.

بدأت اسأل عن مكان ابني وأخبروني عاملي المصحة أن ننتظر أن يصحا من التخير وسيتم إحضاره لغرفة في الطابق الرابع، وبعد انتظار دام نصف ساعة أخرى قاموا بتسليم الرضيع لنا في حالة يرثى لها، يحث بدا عليه ألم شديد واصفرار على مستوى جسمه بأكمله، وعند نقله من سرير لآخر تفاجأنا بوجود أنبوب القسطرة الذي لا يتم استعماله في عمليات الختان، وإذا بنا نتفاجأ بدم ينزل من الأنبوب حتى انه ملأ كيس البول.

وبعد محاولة الرضيع الاستيقاظ بدأ بالتقيؤ بكثرة، بعد أن أدى والده الختان اخبرونا بأخذ الطفل للمنزل في الحين، وأتممنا إجراءات الخروج وتوصلنا بعدة وثائق منها موافقة الطبيب لخروج الرضيع ووصل الآداء ووصفة طبية فيها أدوية علاج العضو بعد الختان، بعد فرحتنا بإبننا الرضيع وأخذناه للمنزل وشرائنا للدواء أرادت الأم أن تغير الحفاضة وتعالجه بالدواء الذي وصفه الطبيب وتتفاجئ بعدم إمكانية نزع الضمادات التي كانت ملتصقة من كل جهة ومغلقة بإحكام.

فقمنا بالإتصال بالطبيب وأخبرنا أن لا نلمس الطفل ولا نقوم بنزع الضمادات حتى نأخذه لعيادته يوم الثلاثاء وأنه سيتكلف بوضع الدواء، ةفي وقت لاحق تلك الليلة على الساعة الثالثة قام الرضيع من النوم وهو يعاني من الم شديد ويبكي بكاء هستيري دام لأكثر من ساعتين.

عند اتصالنا بالطبيب في الصباح أخبرنا أن نحضره له لمعاينته على الساعة الحادية عشر، وعند معاينته للطفل أخذه ولم يسمح لنا بالدخول معه وطلب منا أن نسلم له المرهم وحفاضة لوضع الدواء، وعندما أعاده إلينا اخبرنا انه قد غير انبوب القسطرة وأن الطفل يعاني من حالة تشوه خلقي لم يرى مثلها من قبل إذ أن حشفة القضيب صغيرة جدا وأخبرنا أننا قد نحتاج لمعاينته عند دكتور آخر في مدينة وجدة، وعندما أخبرناه أننا مستعدين أن نذهب الآن اخبرنا أن ننتظر إلى يوم الأربعاء وأن نحضر له الطفل قبل ذلك واخبرنا أن لا نقوم بوضع الدواء وانه سيتكلف بفعل ذلك، و لاحقا عند تغيير الحفاضة وجدنا أنه قد قام بإلصاق الضمادة بشدة مرة اخرى.

في وقت لاحق ذلك اليوم لاحظت الأم أن الدم يتقطر من الحفاضة وعند فتحها وجدناها ممتلئة بالدم ولم نعرف السبب في ذلك الوقت فحاولت الأم وضع الدواء لإيقاف الدم ولكن الضمادة كانت ملتصقة بشدة فلم نرد أن ننزعها لكي لا نحرك الأنبوب من مكانه أو نتسبب بألم للطفل، ولم نستطع فعل شيء غير الانتظار إلى يوم الأربعاء عند اخذ الطفل للمعاينة ووضع الدواء اللذين كان يقوم بهما الطبيب بعيدا عن أعيننا قام بإخبارنا أن نذهب للطبيب بوجدة.

وعندما سألناه ماذا يعاني ابننا وما هي المشكلة اخبرنا انه شيء يتعلق بفتحة المسلك البولي وحشفة القضيب، واستغربنا كثيرا إذ أن ابننا الرضيع لم يكن يعاني من أي مشكل تبول أبدا وأن تبوله كان عادي جدا و طبيعي، وعند ذهابنا بوجدة ومعاينة الطبيب للرضيع الذي سمح لنا

بالتواجد خلال الكشف صدمنا لدرجة لا تتصور لأن العضو الذكري لرضيعنا لم يعد موجود، رأينا حفرة يخرج منها أنبوب القسطرة ودم أسود مكبد في فتحتها، من شدة صدمة الطبيب عندما سألناه عن حالة ابننا قال لنا أن لا وجود للعضو الذكري وأن ما نراه نحن هو ما يراه.

وأعطانا دواء لنقوم بوضعه واخبرنا انه يجب استعمال أنبوب القسطرة لمدة أسبوعين لكي لا ينغلق المسلك البولي، وقام بإعطائنا تقرير يصف فيه حالة الرضيع الذي يعاني من غياب حشفة القضيب وغياب قضيب وعدم وجود الجلدة المحيطة بالعضو الذكري، كنا في حالة يرثى إليها وتوجهنا للطبيب المسؤول الذي كان يقسم لنا بأن العضو موجود وأنه رآه مرتين وأنه اختفى بسبب الحرارة أو التهاب، وأن نمهله مدة أسبوعين وأن يزول الانتفاخ وسيظهر العضو مرة اخرى.

لم نقتنع بكلام الطبيب واتجهنا للرباط للطبيب الذي رفض معالجة الطفل من كثرة صدمته بوضع الطفل ونبهنا لضرورة الاعتناء بالدم الأسود المكبد عند الفتحة وبدأ يعطي حلول تجميلية، عند القيام ببحث عن سبب الدم الأسود وجدنا أنه ناتج عن إجراء كي بالكهرباء الذي يستعمل لوقف نزيف، بعدها قمنا بإرجاع الرضيع للطبيب المسؤول لمعالجته ووضع الدواء لعدم إمكانيتنا بالقيام بذلك للوضع الحساس وتعرض الطفل للألم الشديد في كل مرة. ب

عد أسبوع قام الطبيب بتغيير أنبوب القسطرة إذ قال لنا انه يجب تغييره كل أسبوع، و عندما انتهى خرج إلينا وأخبرنا بفرح أن العضو الذكري موجود كأنه لم يكن متأكد مما حصل وماذا فعل، وأخبرنا أنه مختفي وعندما سألناه عن الحشفة لم يعطنا جواب واضح وبدأ يخبرنا أن الاخطاء الطبية تقع، بعد عدة أيام بدأ انبوب القسطرة بالإنسداد مما تسبب بإنحباس البول الشديد فهرعنا لمصحة الوحدة التي قام الطبيب المسؤول بالاتصال بهم، فقاموا بإخراج الأنبوب مما سمح للبول بالخروج بعد معاناة دامت أكثر من 6 ساعات من الألم الشديد.

و بعد ذلك لاحظنا إصابة ابننا بأعراض مشابهة لالتهاب المسالك البولية الشيء الذي كان يؤدي لانسداد أنبوب القسطرة، عنما كما نتجه للطبيب لحل المشكل فقد كان يقوم بتغيير الأنبوب وسط معاناة الطفل لألم شديد ولبكاء هستيري يدوم أكثر من عشرين دقيقة. إذ انه بعض المرات كان يقوم بتغيير الأنبوب مرتين في اليوم، وقام مرة باستعمال أنبوب التنفس واخبرنا انه وضع أنبوب عال الجودة، وقام بإخبارنا أن نتصل به فقط وأن لا نأخذ الطفل لأي مكان أخر وأنه لن يقبل معالجته أي طبيب.

وعندما طلبنا منه أن يدخل الطفل لمصحة ليحصل على عناية أفضل ورعاية إذ أن حالته تفرض ذلك بسبب احتباس البول الذي يمكن أن يؤدي لانفجار المثانة قام بإخبارنا انه لا حاجة لذلك و أن نتصل به عندما يقع انسداد بالأنبوب أو احتباس التبول، بعد رؤيتنا لعذاب الرضيع الذي لا يستحمل والألم الشديد الذي لا يمكن أن يصبر له إنسان راشد قمنا بسؤال الطبيب المسؤول عن مصير الرضيع و فتحة تبوله، فقام بإخبارنا أنه عند اقتراب انسداد المسلك البولي سيستعمل أنبوب القسطرة مرة أخرى وسيزيله بعدها مرة بعد مرة وأخبرنا أن لا شيء مؤكد.

وعندما تبين لنا انه لا يملك أدنى فكرة عن حالة الطفل وكيفية معالجته قمنا بالاتجاه صوب الطبيب بنحدو الذي اخبرنا بالتوجه للمستشفى الجامعي بوجدة لفحص الرضيع مرة اخرى، بعد مدة وعند تفحصنا للوثائق وجدنا أن الطبيب المسؤول كتب في وثيقة السماح بالخروج من المصحة أن العضو الذكري للرضيع صغير ومدسوس داخلا، ولكنه لم يخبرنا بأي شيء من ذلك واخبرنا بأخذ الطفل للمنزل. مقال جريدة الصباح:

19 نوفمبر 2021

مصدر : ariffino.net.