بعدما أثار إغلاقه الجدل.. صحيفة إسبانية تكشف الحالة الكارثية لمقر الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة

بعدما أثار إغلاقه الجدل.. صحيفة إسبانية تكشف الحالة الكارثية لمقر الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة
كشفت صحيفة "إلفارو دي مليلية"، في موضوع خاص بإعادة فتح مقر الطلبة المسلمين بالثغر المحتل، عن الحالة الكارثية للمؤسسة، التي لا تسمح بالتدريس، حسب وصفها، مشيرة أن الجهات المعنية إكتفت بإعادة فتح البناية دون القيام بإصلاحات ضرورية.

وحسب إلفارو، فإن ما بين 60 و70 طالبا مغربيا بالمؤسسة يعانون جراء الحالة الكارثية للمؤسسة، التي تتطلب إصلاحات كبيرة، مبرزة أن هيئة التدريس التي تزاول عملها حاليا، استنكرت الوضع الذي أضحى عليه مقر الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة.

وأشار المصدر نفسه، أن الطلبة وأطر هيئة التدريس الذين لم يتمكنوا من العودة إلى الثغر المحتل، سيفقدون كل ما بنوه في سنوات، من علاقات اجتماعية وبيوتهم وعائلاتهم وأصدقائهم، في ظل عدم التفاعل الجدي من طرف الوزارة المعنية لإيجاد حل لهم.

وفي سياق متصل، كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في معرض مداخلة له بمجلس النواب، عن أسباب حرمان تلاميذ الناظور من الدراسة في مليلية.

ومن خلال تصريحه أمام نواب الأمة، قال شكيب بنموسى، يوم الإثنين الماضي، أن المصالح المعنية حاولت إيجاد مدارس لتسجيل الطلبة الذين لم يستطيعوا دخول الثغر المحتل لمتابعة دراستهم بمقر الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة.

وأبرز وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الأمر نفسه، طرأ على أطر هيئة التدريس الذين لم يتمكنوا بدورهم الإلتحاق بمقر عملهم بمؤسسة الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة، مؤكدا على أن الوزارة ستعمل على تيسير متابعة التلاميذ المحرومين من الدخول لمليلية المحتلة، دراستهم بشكل أنجع.

تجدر الإشارة إلى أن مقر الطلبة المغاربة المسلمين بمليلية المحتلة، يشكل إحدى أبرز المؤسسات التي تحمل مشعل الهوية المغربية بالمدينة السليبة.

وقد تأسست دار الطلبة المذكورة سنة 1960، وكانت في السابق مقرا لإيواء الطلبة المسلمين، وتقدر مساحتها بحوالي 1900 متر مربع، كما تضم أربعة أسلاك تعليمية متمثلة في التعليم الأولي والتعليم الإبتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي والتعليم الثانوي تأهيلي.

ويتابع بالمؤسسة التعليمية المتواجدة بمدينة مليلية السليبة أزيد من 750 تلميذ دراستهم والذين يتوافدون على المؤسسة من مدن مجاورة ضمنها بني انصار والناظور ومركز فرخانة وماريواري، ويشكل تلاميذ المؤسسة من القاطنين رفقة أسرهم بمدينة مليلية نسبة 80 في المائة والباقي من المدن المجاورة.

وعلى مستوى المقررات الدراسية المعتمدة بالمؤسسة ذاتها التابعة لوزارة التربية الوطنية، يتم تدريس مقرر إزدواجي بين المقرر المغربي والإسباني بجميع المواد في حين تخضع الإمتحانات الإشهادية في جميع الأسلاك التعليمية لوزارة التربية الوطنية وتطبيق مذكرات هذه الأخيرة.

الخميس 18 نونبر - 20:02
مصدر : nadorcity.com.